فقد ما لا يقل عن 10 أشخاص ووفاة شخص، وذلك بعد الإعلان عن غرق قارب كان يقل مهاجرين قبالة السواحل التونسية، حيث انقلب القارب قبالة ساحل بلدة جرجيس الجنوبية الشرقية، في رحلة هجرة نحو السواحل الإيطالية.
وقد نقلت رويترز عن القاضي في مدينة صفاقس التونسية، فوزي المصمودي، أن خفر السواحل التونسي استطاع إنقاذ 11 شخصاً من القارب المتجه إلى إيطاليا، بعد أن تحولت مدينة صفاقس والمدن الساحلية المجاورة إلى نقطة وصول رئيسية للعديد من الأشخاص الذين يحاولون ركوب البحر الأبيض المتوسط نحو أوروبا.
ممر الهجرة الأخطر في العالم.. تونس وليبيا تشهدان قدوم آلاف من طالبي اللجوء بهدف الوصول إلى أوروبا عبر القوارب، فكيف يتصرف قادتها مع الأزمة؟ | تقرير: أحمد العساف #الأخبار pic.twitter.com/I7PwRl2TmG
— قناة الجزيرة (@AJArabic) July 9, 2023
من جانبه، أشار المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية إلى أن عدد الضحايا والمفقودين في قوارب غرقت قبالة السواحل التونسية بلغ حوالي 608 حتى اليوم، فيما نجح خفر السواحل في إحباط محاولة هجرة عبر القوارب لنحو 33 ألف شخص آخرين.
من جهة أخرى، شهدت مدينة صفاقس عدة تظاهرات احتجاجية ضد وجود اللاجئين المتزايد في المدينة، حيث قتل تونسي بالطعن خلال المواجهات العنيفة في المدينة قبل أيام، ويشتبه بأن 3 أفارقة من جنوب الصحراء هم المشتبه بهم بحسب جهات قضائية تونسية.
خلال الأيام الماضية، قامت قوات الأمن التونسية بطرد المئات من الأفارقة السود المهاجرين من صفاقس إلى المناطق الحدودية مع ليبيا، حيث سجلت هيومن رايتس ووتش تعرضهم للضرب وإلقاء طعامهم وتحطيم هواتفهم.
من جانبه، تعهد الاتحاد الأوروبي بتقديم دعم مالي لتونس من أجل مساعدتها في التعامل مع أزمة الهجرة في البلاد، ففي تصريحه قبل أسابيع، أوضح الرئيس التونسي قيس سعيد أن “تونس لن تكون مسؤولة عن وقف الهجرة غير النظامية إلى أوروبا وترفض أن تكون مكاناً للعبور أو الاستقرار للمهاجرين”.
في فبراير الماضي، قام سعيد في إحدى تصريحاته بربط المهاجرين من جنوب الصحراء بالإجرام في تونس، حيث قال أنه “كانت هناك خطة إجرامية منذ بداية القرن لتغيير التركيبة السكانية لتونس، وهناك جهات تلقت مبالغ طائلة بعد 2011 لتوطين المهاجرين غير الشرعيين من إفريقيا جنوب الصحراء”.