في أكبر صفقة من نوعها… السعودية تعلن شراء طائرات مسيرة تركية

أعلن وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان، الثلاثاء، توقيع عقدي استحواذ لشراء طائرات مسيرة من شركة بيكار التركية لتصنيع الأسلحة.

وقال بن سلمان: “لقد تم توقيع عقدي استحواذ بين وزارة الدفاع السعودية وشركة بايكار، ستحصل بموجبها وزارة الدفاع على طائرات مسيرة، بهدف تعزيز جاهزية القوات المسلحة للمملكة وتعزيز قدراتها الدفاعية والتصنيعية”.

وقال هالوك بيرقدار، الرئيس التنفيذي لشركة بيكار، إن السعوديين وقعوا صفقة لاستيراد طائرات مسيرة من نوع Akinci طويلة التحمل ومتوسطة الارتفاع، بالإضافة الى توقيع اتفاقية تعاون مع وزارة الدفاع السعودية.

وفي تغريدة وصف بيرقدار الاتفاقية بأنها أكبر صفقة تصدير في مجال الدفاع والطيران بتاريخ تركيا.

وقال بايكار: “بالاتفاق الشامل، سيتم التعاون في نقل التكنولوجيا والإنتاج المشترك من أجل النهوض بقدرة تطوير التكنولوجيا العالية للبلدين في الفترة المقبلة”.

وفي الشهر الماضي، أخبرت مصادر متعددة أن المملكة العربية السعودية مهتمة بإنشاء خط إنتاج للطائرات المسيرة في جدة لإنتاج كمية كبيرة منها.

وقال بيرقدار لوسائل إعلام تركية يوم الثلاثاء إن صفقة منفصلة و”ضخمة” لشراء ذخائر ذكية وحمولات أخرى من تركيا ستُبرم في المستقبل، وسيكون هناك إنتاج محلي.

وجاء التوقيع على الاتفاق خلال زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للبلاد في إطار جولته الإقليمية لجذب الاستثمار والتمويل من دول الخليج لإعادة تشغيل الاحتياطيات الأجنبية التركية المنضبة.

وزار وزير المالية التركي محمد شيمشك، رئيسة البنك المركزي المعينة حديثًا حفيظة غاي إركان، المملكة الأسبوع الماضي، للتمهيد لزيارة الدولة التي يقوم بها أردوغان.

وتأمل أنقرة في الفوز ببعض عقود التطوير والبنية التحتية للشركات التركية للعمل على مخطط رؤية المملكة العربية السعودية 2030، الذي تبلغ ميزانيته مئات المليارات من الدولارات.

وقال أردوغان يوم الاثنين “إن ميزانية المشاريع التي نفذها مقاولونا في السعودية خلال العشرين عاما الماضية بلغت حوالي 25 مليار دولار.”

وكان في استقبال أردوغان الحاكم الفعلي للسعودية وخصمه السابق، ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في جدة، فيما أهدى أردوغان سيارة كهربائية منتجة محليًا تسمى Togg إلى ولي العهد.

وفي وقت لاحق يوم الاثنين، وقعت الحكومة التركية أربع اتفاقيات أخرى مع السعوديين، بما في ذلك صفقة مشتركة لتعزيز الاستثمارات المباشرة والاتصالات والتعاون في مجال الطاقة والدفاع.

مقالات ذات صلة