رفع ناشط مصري أمريكي دعوى قضائية فيدرالية في الولايات المتحدة بعد أنه تعرض للاختطاف والسجن بشكل غير قانوني لأكثر من 40 يومًا في دبي العام الماضي.
وسيقاضي الناشط شريف عثمان نقيب سابق في القوات الجوية المصرية ويعيش في الولايات المتحدة منذ عام 2004، مصر والإمارات العربية المتحدة و عبد الفتاح السيسي ومجلس وزراء الداخلية العرب والإنتربول لدورهم في احتجازه.
ميدل إيست آي: النقيب السابق في #القوات_الجوية"شريف عثمان" يقاضي #الإنتربول و #مصر و #الإمارات بعد احتجازه بشكل غير قانوني لأكثر من 40 يومًا في #دبي العام الماضي.@SherifOsmanClub #مزيد pic.twitter.com/VfFXJ7a8ET
— مزيد – Mazid (@MazidNews) July 21, 2023
اعتقل عثمان بينما كان جالساً في أحد مطاعم دبي في 6 تشرين الثاني/ نوفمبر 2022، خلال زيارة لعائلته في الإمارات العربية المتحدة، التي سافر إليها أربع مرات على الأقل منذ عام 2014 دون تعرضه لأي حوادث.
وقال عثمان إن ضباطاً يرتدون ملابس مدنية اعتقلوه دون تقديم مذكرة توقيف بحقه، وبعد ساعات من توقيفه أخبروه أن السلطات الإماراتية تصرفت بناءً على طلب تسليم من مصر.
وفي 22 كانون الأول/ ديسمبر، أفرج عن عثمان بعد تدخل الحكومة الأمريكية.
وتزعم الدعوى القضائية أن سبب اعتقال عثمان هو نشره لـ 31 مقطع فيديو على قناته على موقع يوتيوب، يدعو فيها إلى احتجاجات سلمية في مصر قبيل مؤتمر Cop27 لتغير المناخ.
الاجراءات التي تستخدمها شرطتنا العربيه في استهداف وخطف و ترهيب شعوبهم اصبح طبيعي ولا تستعجب منه العوام. عندما يتم وصف هذه الاجراءات قانونيا تعريفها هو "ارهاب الدوله" وهو ما تم استعماله ضدي من قبل المتهمين في القضيه:
مصر، الامارات،السيسي،رئيس الانتربول،الانتربول، رئيس نيابة… pic.twitter.com/t8VDgLZPug— Sherif Osman® (@SherifOsmanClub) July 20, 2023
ووفقًا للدعوى المرفوعة يوم الخميس في المحكمة الجزئية الأمريكية في واشنطن العاصمة، سعت مصر ومتهمون آخرون إلى تسليم عثمان بهدف “تثبيط وترهيب المعارضين الآخرين في الولايات المتحدة وأماكن أخرى”.
وتزعم الدعوى، بتوجيه من مصر، أن الإنتربول و AIMC، وهي هيئة أمنية يديرها أعضاء في جامعة الدول العربية، أصدرت إخطارات حمراء إلى سلطات إنفاذ القانون في الإمارات العربية المتحدة لتحديد مكان عثمان وسجنه.
وفي إفادة خطية، قال عثمان إنه يتلقى العلاج من ضغوط ما بعد الصدمة منذ اعتقاله ويشعر بالقلق كلما غادر منزله.
كما خسر عثمان مبلغ 250 ألف دولار من مستثمر مقيم في دبي في شركته الناشئة.
ويولي عثمان أهمية كبيرة للدعوى القضائية لاعتقاده بأن الآخرين الذين سُلموا لأسباب سياسية أو بوسائل مماثلة لا تتاح لهم الفرصة للمطالبة بحقوقهم في كثير من الأحيان.
واستشهد بقضية خلف الرميثي، وهو مواطن إماراتي تركي مزدوج الجنسية احتُجز في أيار/ مايو بناء على مذكرة من الإمارات العربية المتحدة، عممها مركز الهجرة والجنسية الأمريكية، خلال زيارة للأردن.
وأُدين الرميثي غيابياً في أكبر محاكمة جماعية في البلاد، وصفتها جماعات حقوق الإنسان بأنها غير عادلة إلى حد بعيد.
واختفى الرميثي من الأردن قبل أن تخضع قضيته لجلسات استماع مقررة.
وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية التي تديرها الدولة أنه “استُقبل” في الإمارات، لكن مكان وجوده وحالته ما زالت غير واضحة.
وأعرب عثمان عن حرصه لفحص قضيته قانونياً، موضحاً أنهم “قالوا إنهم فعلوا كل شيء بشكل قانوني، دعونا نفحص ذلك أمام المحكمة.”
وقال جيم والدن، أحد محامي عثمان، من مكتب “والدن وماخت وهاران” للمحاماة ومقره مدينة نيويورك، إن القضية ستلقي الضوء على “الحاجة الملحة للمساءلة والإصلاحات” داخل الإنتربول و. AIMC
وأضاف والدن: “من المقلق للغاية أن نشهد كيف يمكن التلاعب بالإنتربول، المنظمة التي نعتمد عليها من أجل الحفاظ على الأمن الدولي، لاحتجاز الأفراد بشكل غير قانوني بأمر من الدكتاتوريين المستبدين”.