أدان نشطاء وحقوقيون الاعتقال التعسفي للداعية والخطيب السعودي الشيخ بدر المشاري و المعروف بخطبه المؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي. وأكدت منظمة “سند” الحقوقية ومقرها المملكة المتحدة اعتقال المشاري فيما لم تنشر السلطات السعودية أي تصريحات حول الاعتقال.
نقف مع أخينا المسلم بدر المشاري وندافع عنه، ونُعلي صوتنا: #كلنا_بدر_المشاري pic.twitter.com/6d1EaRtOLI
— تركي الشلهوب (@TurkiShalhoub) July 21, 2023
لكن حساب “سجناء الرأي” على تويتر أكد عدم إبداء أي سبب لاعتقال مشاري، وطالبوا بالإفراج عنه.، موضحاً أن الخطيب لا يتحدث إلا بالأمور الدينية وليس له علاقة بالسياسة.
وقالت منظمة سند إن رجل الدين البالغ من العمر 50 عاماً لا يعارض ولا ينتقد النظام، مطالبةً بـ “الإفراج الفوري وغير المشروط عنه”.
وأضافت المنظمة إن المشاري، المولود عام 1973، كان إمام مسجد حطين بالحرس الوطني السعودي في الرياض في السابق، وأنه معروف في العالم العربي بظهوره التلفزيوني ومقاطع وسائل التواصل الاجتماعي التي تقدم نصائح دينية، حيث لديه أكثر من 500 ألف متابع على حسابه على تويتر، والذي لم يعد نشطًا منذ شباط/ فبراير الماضي.
وأشار بعض المستخدمين عبر الإنترنت إلى تغريدة تعود إلى تشرين الأول/ أكتوبر نشر فيها المشاري دعاءً لولي العهد الأمير محمد بن سلمان، مستشهدين بذلك على براءته من تهمة المعارضة السياسية.
شاركوا الهاشتاق ودافعوا عن الشيخ المظلوم#كلنا_بدر_المشاري pic.twitter.com/xgIuBn1tJK
— فهد (@fahadresearch19) July 21, 2023
ومنذ توليه السيطرة الفعلية على المملكة العربية السعودية في صيف عام 2017، أشرف محمد بن سلمان على حملة واسعة النطاق ضد نشطاء المجتمع المدني، بما في ذلك العشرات من الدعاة والأكاديميين، والصحفيين، ورجال الأعمال، وغيرهم.
وفي أيلول/ سبتمبر 2018، طالب المدعي العام السعودي بعقوبة الإعدام بحق ثلاثة علماء مستقلين، بينما يزعم مسؤولون سعوديون أن المملكة ليس لديها سجناء سياسيون.
وعلى الرغم من وعود الحكومة السعودية بتقليص عدد أحكام الإعدام، إلا أن الزيادة الأخيرة في عمليات الإعدام أثارت القلق بين منظمات حقوق الإنسان.
وأعدمت المملكة 147 شخصًا في عام 2022، وفقًا للمنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان، بينما تم إعدام ما لا يقل عن 47 شخصًا حتى الآن خلال هذا العام.