انقلاب النيجر يشكل تهديداً مباشراً للجزائر

اعتبر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبّون أي تدخل عسكري في النيجر “تهديداً مباشراً لبلاده” واصفاً إياه “بالمرفوض تماما”.

وحث تبون في مقابلة مع قناة النهار على التوصل إلى حل سلمي للأزمة السياسية المستمرة في النيجر والتي نجمت عن الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس المنتخب الشهر الماضي.

وجدد تبون دعم الجزائر لـ “النظام الدستوري” واستعدادها للمساعدة في “العودة إلى هذا النظام”.

وفي 26 تموز/ يوليو، اعتقل عناصر من الحرس الرئاسي في النيجر الرئيس محمد بازوم، ثم عرض التلفزيون الوطني مجموعةً من الجنود وهم يعلنون عن الإطاحة بالحكومة في وقتٍ لاحقٍ.

وبعد يومين، عين الجنرال عبد الرحمن تشياني، رئيس الحرس الرئاسي في النيجر، نفسه رئيسًا لحكومة انتقالية.

وفي 30 تموز/ يوليو، أمهلت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) قادة الانقلاب أسبوعًا واحدًا “لاستعادة النظام الدستوري” أو مواجهة تدخل عسكري محتمل.

وحدد مساء يوم الأحد كموعد نهائي للمهلة، ووضع رؤساء الدفاع من إيكواس اللمسات الأخيرة على خطة التدخل يوم الجمعة.

وحثت الجزائر، التي يبلغ طول حدودها مع النيجر 950 كيلومتراً، على الهدوء وسط مخاوف من إمكانية أن تؤدي المواجهة العسكرية إلى زعزعة استقرار منطقة الساحل.

وعارضت الدولة الواقعة في شمال إفريقيا الانقلاب، لكنها نحت منحى روسيا والصين في الدعوة إلى الحوار للحد من التوتر.

وقالت مالي وبوركينا فاسو، جارتا النيجر، إنه سيتم النظر إلى التدخل العسكري باعتباره “إعلان حرب” ضد بلديهما، وأنهما ستدافعان عن قادة الانقلاب، فيما طلب أحد قادة الانقلابيين المساعدة من مجموعة فاغنر الروسية، وفقًا لوكالة أسوشيتيد برس.

وتمتعت مجموعة فاغنر، وهي شركة عسكرية خاصة مقرها روسيا، بنفوذ كبير في إفريقيا، وأصبحت أداة موسكو الاستراتيجية في القارة.

وتأسست المجموعة على يد رجل الأعمال الروسي يفغيني بريغوزين، الذي عرف حتى وقت قريب بعلاقاته الوثيقة مع الكرملين، واكتسبت المجموعة سمعة سيئة بسبب عملياتها العسكرية السرية وتجارتها الواسعة في عمليات التعدين وشراء الأسلحة، سيما في مالي وجمهورية إفريقيا الوسطى، والسودان، وليبيا، وسوريا.

مقالات ذات صلة