شبه الجنرال السابق في الجيش الإسرائيلي، أميرام ليفين، معاملة إسرائيل للفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة بمعاملة ألمانيا النازية، واصفاً إياها بأنها “فصل عنصري كامل”.
تصريحات أدلى بها القائد السابق للقيادة الشمالية للجيش على محطة البث الإسرائيلية التابعة للقطاع الحكومي، قائلاً “ليس هناك ديمقراطية منذ 75 عاماً، بل هناك فصل عنصري كامل”، في إشارة إلى الوضع في الضفة التي اعتبر فيها أن الجيش “أُجبر على بسط سيادته” فيها وأنه بات اليوم “يتعفن من الداخل، فهو يقف متفرجاً إلى مثيري الشغب من المستوطنين وأصبح شريكاً في جريمة حرب”.
ذهب ليفين إلى أبعد من ذلك في تصريحه حين قارنت عمليات الجيش الإسرائيلي في الضفة بعمليات النازيين في ألمانيا سابقاً، فقال “من الصعب علينا أن نقول ذلك، لكن هذه هي الحقيقة، تجول في الخليل، وانظر إلى الشوارع، لم يعد مسموحًا للعرب المرور فيها، فقط اليهود”، وأضاف “هذا بالضبط ما يحدث هناك في ذلك البلد المظلم”.
في المقابل، أثارت تصريحات ليفين انتقادات لدى سياسيين إسرائيليين، من بينهم النائب عن حزب الليكود الحاكم، داني دانون، الذي قال “علينا النظر في شأن هؤلاء الذين يقارنون بيننا وبين ألمانيا أو النظام النازي”.
يذكر أن ليفين، الذين كان نائباً سابقاً لرئيس الموساد، عمل في الخدمة العسكرية في الأعوام ما بين 1965-1998
قبل أيام، ألقى ليفين خطاباً في مظاهرة مناهضة للحكومة في تل أبيب، دعا فيها القادة العسكريين إلى الوقوف في وجه وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، باعتبار أنهما يحاولان “جر الجيش إلى جرائم حرب” على حد وصفه.
وفيما يبدو أن آراءه بشأن الانتهاكات الإسرائيلية قد تغيرت في السنوات الأخيرة، فقد صرح في مقابلة مع صحيفة معاريف الإسرائيلية عام 2017، أن الفلسطينيين “يستحقون الاحتلال” على حد وصفه.
الفصل العنصري
في السنوات الأخيرة، قامت العديد من منظمات حقوق الإنسان، بما في ذلك “بتسيلم” الإسرائيلية وهيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية، باعتماد مصطلح “الفصل العنصري” باعتبارها ينطبق على الوضع في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي تقرير له عام 2022، أشار مقرر الأمم المتحدة الخاص لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مايكل لينك، إلى أن معاملة الفلسطينيين “استوفت المعايير المتعارف عليها لإطلاق مصطلح الفصل العنصري”.
يذكر أن الضفة الغربية، التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967، منطقة يعيش فيها حوالي 2.9 مليون فلسطيني، مقابل 475 ألف مستوطن يهودي في مستوطنات غير قانونية وفق القانون الدولي.