أعلن وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، مؤخراً عن تخصيص حوالي 180 مليون دولار للمستوطنات والبؤر الاستيطانية في الضفة الغربية وغيرها من “المناطق غير المنظمة”.
يرى سموتريتش أن خطته سوف تعمل على “تعزيز الاقتصاد ومحاربة الجرائم داخل المجتمع الفلسطيني في إسرائيل”، وفقاً لتصريحات أدلى بها للإذاعة الإسرائيلية “كان”، مضيفاً أن “الأموال سوف تأتي من تخفيض ميزانيات الوزارات الأخرى”.
ومن المقرر طرح الاقتراح المقدم من قبل وزير المالية الإسرائيلي في اجتماع مجلس الوزراء بعد أيام من أجل اتخاذ قرار حكومي بهذا الشأن.
يذكر أن المستوطنين الإسرائيليين يقومون ببناء البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية على أراضٍ فلسطينية خاصة، دون الحصول على تراخيص حكومية ومع الوقت يتم تحويلها إلى مستوطنات رسمية!
مؤخراً، تلقى سموتريتش انتقادات واسعة إثر قرار بحجز 55 مليون دولار مخصصة لتطوير البلديات الفلسطينية داخل إسرائيل، بالإضافة إلى تجميد 670 مليون دولار مخصصة للفلسطينيين في القدس، كما أعلن في الوقت نفسه عن تشكيل فريق لإدارة هذه الأموال في تطوير المستوطنات.
يعيش في الضفة اليوم ما يقرب من 700 ألف مستوطن في أكثر من 250 مستوطنة وبؤرة استيطانية في أنحاء الضفة الغربية والقدس الشرقية في انتهاك للقانون الدولي
على إثر ذلك، دعا الفلسطينيون في إسرائيل إلى إضراب عام يوم الاثنين المقبل للتنديد بقرار سموتريتش وحجبه للأموال المخصصة لهم، حتى أن عدداً من البلديات أعلنت عدم فتح المدارس في سبتمبر احتجاجاً.
ويأتي قرار سموتريتش بعد شهر من إعلان الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة عن خطط جديدة تنتظر الموافقة على آلاف تصاريح البناء للمستوطنات في الضفة، رغم ضغط واشنطن لوقف التوسع الاستيطاني، حيث يعتبر القانون الدولي المستوطنات التي أقيمت في الضفة منذ عام 1967 غير قانونية.
منذ وصوله إلى السلطة، صادق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على بناء 7 آلاف وحدة سكنية استيطانية جديدة، معظمها في الضفة الغربية، كما قامت إدارته بتعديل القوانين التي كانت تمنع المستوطنين من العودة إلى 4 مستوطنات تم إخلاؤها عام 2005 هي، حومش وسا-نور وكاظم وغانم.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد صرحت في وقت سابق من هذا العام عن انزعاجها الشديد من التحركات الإسرائيلية التي تسعى لتوسيع الاستيطان، حتى أن واشنطن وصفت الخطوة الإسرائيلية ببحث بناء 4560 وحدة سكنية في أنحاء الضفة بأنها “عقبة في وجه السلام”.
ويعيش في الضفة اليوم ما يقرب من 700 ألف مستوطن في أكثر من 250 مستوطنة وبؤرة استيطانية في أنحاء الضفة الغربية والقدس الشرقية في انتهاك للقانون الدولي.