بسبب الحر الشديد..  وفاة 15 سائقًا مصرياً كانوا عالقين على الحدود مع السودان 

لقي ما لا يقل عن 15 شخصاً من سائقي الشاحنات المصريين حتفهم بسبب الارتفاع الشديد في درجات الحرارة على الحدود المزدحمة للغاية بين مصر والسودان خلال الأسبوعين الماضيين.

وبحسب وسائل إعلام محلية، فإن سائقي الشاحنات علقوا في الطريق في أزمة سير استمرت لساعات طويلة عند المعابر الحدودية بين البلدين، بسبب الازدحام وتعطيل تفريغ البضائع.

وأدت فترات الانتظار الطويلة إلى جانب الحرارة الشديدة إلى مقتل السائقين بينما لا يزال هناك سائقون آخرون على الحدود في انتظار العبور.

وفي الأسابيع الأخيرة، علق أكثر من 4000 سائق على الحدود، دون تلقي أي استجابة أو مساعدة من السلطات، في حين يمتد طابور السيارات والشاحنات لنحو 40 كيلومترًا على الجانب المصري من الحدود.

وأفادت تقارير واردة عن مدى مصر أن خدمات المعابر تكاد تكون معدومة في المنطقة المجاورة، لدرجة أن السائقين لا يستطيعون شراء المياه أو أخذ قسطاً من الراحة في مواقف السيارات، ما أدى إلى نفاد الكثير من الطعام والموارد، في ظل ارتفاع درجات الحرارة إلى ما فوق 35 درجة مئوية.

ونتيجة للازدحام المستمر خلال الشهرين الماضيين تراكمت البضائع عند معبري القسطل وأرقين.

اعتاد سائقو الشاحنات المصريون على تفريغ بضائعهم في مستودعات بالقرب من المعابر أو تسليمها إلى الشاحنات السودانية التي تقوم بدورها بتوزيعها، إلا أن الصراع الدائر في السودان والذي اندلع في نيسان/ إبريل تسبب في تعطيل تسليم البضائع.

وتشير التقارير إلى أن المستودعات ممتلئة بالكامل ولا تستطيع استيعاب المزيد، ما تسبب في ازدحام حركة المرور وازدياد عدد السائقين الذين ينتظرون عند المعابر.

ونتيجة لذلك، فقد وقعت 11 حالة وفاة حتى الآن داخل حدود السودان وأربعة على الجانب المصري.

وبحسب نقابة النقل والاتصالات المصرية، فقد أعيدت جثث المتوفين إلى مصر خلال الأيام الماضية لدفنها، لكن اضطر البعض لدفن جثتين في السودان بسبب الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة.

وورد أن سائقي الشاحنات الذين تقطعت بهم السبل عند المعابر ناشدوا السلطات المصرية والحكومة للمساعدة في تنظيم عمليات التسليم عند المعبر، فضلاً عن توفير الضروريات لأولئك العالقين هناك.

وأظهر مقطع فيديو نُشر على الإنترنت الشهر الماضي سائق شاحنة مسن عند المعبر وهو يناشد الرئيس عبد الفتاح السيسي لمعالجة الوضع.

و تمت مشاركة مقطع الفيديو، الذي يحمل عنوان “رسالة إلى الرئيس”، أكثر من 200 مرة على فيسبوك، حيث يظهر السائق وهو يدعو السيسي لزيارة الحدود ليرى الوضع بنفسه.

مقالات ذات صلة