تعرّف على قمريات المسجد الأقصى.. قطع بديعة من الفن الإسلامي

بقلم ندى عثمان

ترجمة وتحرير نجاح خاطر 

خلال الأيام المشمسة، تغمر ظلال الألوان المنعكسة من زجاج النوافذ جدران وسجاد المسجد الأقصى، في مشهد يبهر الزوار الذين يقصدون ثالث أقدس موقع في الإسلام، ذا المكانة الرمزية للشعب الفلسطيني والذي يعود تاريخه إلى أكثر من 1300 عام.

تضم قبة الصخرة وحدها 100 نافذة من الجبص تتميز بتصاميم هندسية إسلامية كلاسيكية وتُزين بعضها آيات قرآنية.

كل نافذة تستغرق نحو عام من التصميم والإنتاج، وتظهر تلك التصاميم أولاً على الورق، حيث تتضمن المرحلة الأولى من الإنتاج بناء إطار خشبي لتثبيت الزجاج، ثم سكب الجبص السائل في الإطار ليترك بعدها حتى يجف ثم توضع النافذة على حامل حديدي لصنع بصمة للتصميم على السطح باستخدام إبرة وحشوات من الرصاص قبل أن يتم وضعها في القالب. فعملية صنع النوافذ هي عملية دقيقة تتطلب وقتًا طويلاً للغاية حيث يحتاج النحت إلى يد ثابتة وحركة متناهية الدقة.  

و يقوم حرفي فلسطيني بترميم زجاج معشق من المسجد الأقصى، والذي تقول إدارة المسجد إنه تضرر عندما اقتحمت القوات الإسرائيلية الموقع في شهر أيار/مايو 2021، حيث تضررت العديد من النوافذ بسبب إطلاق الرصاص الفولاذي المغلف بالمطاط والقنابل الصوتية داخل المسجد.

تنظم ترميم النوافذ في الأقصى لجنة خاصة تأسست عام 1956 بمساعدة السلطات المصرية. واليوم، يقوم الفنيون المتواجدون في الموقع بتصنيع النوافذ وترميمها داخل مبنى صغير بجوار قبة الصخرة باستخدام الأساليب التقليدية دون الاستعانة بالأجهزة الإلكترونية.

و دائماً تستهدف القوات الإسرائيلية قمريات الاقصى خلال اقتحامات المسجد الأقصى المتكررة. هناك أنواع مختلفة من النوافذ في المسجد الأقصى بما يشمل القمرية (المناور) والشمسية المزخرفة. فغالبًا ما تتميز النوافذ بزخارف نباتية جنبًا إلى جنب مع التصاميم الهندسية، ويتم اختيار الألوان، أو مجموعات الألوان، للنوافذ بعناية، كما أن بعضها له قيمة رمزية. 

للإطلاع على النص الأصلي من (هنا)

مقالات ذات صلة