بن غفير: حقي وأسرتي في الحياة والتنقل أهم وأكبر من حق الفلسطيني!

زعم وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، أن حقوقه تتفوق في أهميتها على حقوق الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.

وخلال حديث أدلى به للقناة 12 الإسرائيلية، حول تصاعد التوتر الذي أوقع قتلى من الفلسطينيين والمستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية خلال الأسابيع الأخيرة قال بن غفير أنه يجب القيام بالمزيد من العمل لضمان أمن المستوطنين اليهود، معتبراً أن وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، لم يفعل ما يكفي لقمع الفلسطينيين.

واستخدم بن غفير في حديثه تعابير قومية يهودية للإشارة إلى مناطق الضفة الغربية، وقال” حقي وحق زوجتي وأطفالي في التنقل على طرق يهودا والسامرة، أهم من حق العرب في الحركة”.

وخاطب بن غفير الصحفي الذي حاوره في القناة 12 محمد مجدلي، قائلاً:” آسف يا محمد، لكن هذه هي الحقيقة، هذه هي الحقيقة، حقي في الحياة يأتي قبل حقهم في الحركة”.

ويسكن بن غفير نفسه في مستوطنة كريات أربع بالقرب من مدينة الخليل في الضفة الغربية.

وقالت المحللة الإسرائيلية في مجموعة الأزمات ميراف زونسزين، إن بن غفير تحدث “عن الموضوع الهادئ بصوت مرتفع” في إشارة إلى ازدراء الكثيرين في اليمين الإسرائيلي لحياة الفلسطينيين.

بدوره وصف عضو الكنيست الفلسطيني أحمد الطيبي تصريحات بن غفير بأنها دليل على أن إسرائيل لا تقدر حياة الفلسطينيين.

وكتب الطيبي على منصة X (تويتر سابقاً):” للمرة الأولى، يعترف وزير إسرائيلي على الهواء بأن إسرائيل تطبق نظام فصل عنصري، على أساس التفوق اليهودي”.

“وسام لقتل الفلسطينيين”

ويملك بن غفير سجلاً طويلاً في التعبير عن وجهات النظر العنصرية للفلسطينيين والمعادية لهم.

نشأ القومي الإسرائيلي على تعاليم حركة “كاخ” التي كان يتزعمها الحاخام مئير كاهانا، والذي اشتهر برنامجه الرسمي بالدعوة إلى إسقاط الجنسية الفلسطينيين في إسرائيل.

كما عرف بن غفير بتمجيده للمستوطن باروخ غولدشتاين من سكان كريات أربع، الذي قتل 29 من المصلين المسلمين في الحرم الإبراهيمي في الخليل عام 1994.

وأشاد بن غفير وهو رئيس حزب القوة اليهودية في وقت سابق هذا الشهر بالمستوطنين المشتبه في قيامهم بقتل شاب فلسطيني يبلغ من العمر 19 عاما في الضفة الغربية المحتلة ووصفهم بالـــ “أبطال”، قائلاً إن أي شخص يدافع عن نفسه ضد “رشق الحجارة” يجب أن “ينال الثناء”.

وتابع:” اليهودي الذي يدافع عن نفسه وعن الآخرين من القتل على يد الفلسطينيين ليس مشتبها به في جريمة قتل، ولكنه بطل سيحصل على الدعم الكامل مني”.

ومنذ بداية العام الجاري، قُتل ما لا يقل عن ثمانية فلسطينيين خلال هجمات المستوطنين، مقارنة بخمسة فلسطينيين قُتلوا على يد مستوطنين مشتبه بهم في عام 2022.

مقالات ذات صلة