قدم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، قائمةً من المطالب للملكة العربية السعودية لقاء دعمه لتطبيعها العلاقات مع إسرائيل، وفقاً لوسائل إعلام أمريكية.
ونقل موقع أكسيوس عن مصادر إسرائيلية وأميركية الأربعاء، تأكيدها أن الفلسطينيين يطالبون بتحويل وضع مناطق C في الضفة الغربية المحتلة، إلى وضع مناطق B بحيث تبقى خاضعة للسيطرة الأمنية الإسرائيلية على أن تتولى السلطة الفلسطينية إدارتها المدنية.
وتنطوي المطالب الفلسطينية على افتتاح قنصلية سعودية في القدس واستئناف مفاوضات الوضع النهائي ضمن “جدول زمني واضح”.
وبحسب أكسيوس، فإن حسين الشيخ المستشار المقرب لعباس يتولى إدارة التباحث حول هذه المطالب مع مستشار الأمن القومي السعودي مساعد بن محمد العيبان.
وكان تقرير سابق لصحيفة وول ستريت جورنال قد ذكر أن السعودية تدرس استئناف المساعدات المالية للسلطة الفلسطينية بغية دفعها لتأييد جهود التطبيع مع إسرائيل.
وكانت الرياض قد قلصت مساعداتها للسلطة الفلسطينية في العام 2016 وأوقفتها تماماً عام 2019، بذريعة إخفاق المسؤولين الفلسطينيين في مواجهة الفساد.
وسبق للمسؤولين السعوديين التأكيد أن بلادهم لن تطبع العلاقات مع إسرائيل دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة، لكن التقارير الإعلامية الأمريكية الأخيرة كشفت أن المطلب السعودي قابل للتفاوض.
وفي ضوء التقارير المتناقضة حول مدى التقدم في المحادثات بين الجانبين، يصعب التنبؤ بمستوى قرب توقيع اتفاق التطبيع السعودي الإسرائيلي.
ورغم أن بعض مطالب الرياض تتعلق بالفلسطينيين، إلا أن الرغبات السعودية تشمل كذلك الحصول على ضمانات أمريكية بشأن الأمن السعودي والدعم الغربي لبرنامجها النووي.