أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الأحد اعتزام إسرائيل إقامة سياج حدودي جديد على الحدود مع الأردن.
وقال نتنياهو في تغريدة له على منصة X:” لقد أنشأنا سياجًا على حدودنا الجنوبية (مع مصر) واوقفنا التسلل من هناك إلى إسرائيل، وبذلك أوقفنا تسلل أكثر من مليون شخص من أفريقيا، كان وصولهم سيدمر بلدنا”.
وأضاف “الآن سنبني سياجاً على حدودنا الشرقية (مع الأردن) ونضمن عدم التسلل من هناك أيضاً، سنحمي حدودنا وسنحمي بلادنا”.
وجاء إعلان نتنياهو بعد أيام قليلة من نشر مزاعم تفيد بأن القوات الإسرائيلية أحبطت محاولة لتهريب متفجرات إيرانية الصنع من الأردن إلى إسرائيل في تموز/ يوليو، بحسب صحيفة جيروزاليم بوست.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قد أبلغ لجنة الشؤون الخارجية والدفاع بالكنيست في تموز/ يوليو أن إسرائيل تخطط لبناء حاجز أمني جديد على طول حدودها مع الأردن.
ويفصل سياج قديم حالياً بين الأردن من جهة وإسرائيل والضفة الغربية من جهة أخرى على امتداد الحدود التي يبلغ طولها 309 كيلومترات.
كما تأتي إقامة السياج الجديد رغم أن قادة الجيش والشرطة يعتبرون السياج الحالي كافٍ لمنع معظم محاولات تهريب الأسلحة، وفقا لصحيفة تايمز أوف إسرائيل.
وجرى تحديث جزء بطول 30 كيلومترًا من الحدود مع الأردن، بالقرب من مدينة إيلات في أقصى الجنوب ومطار رامون الدولي الجديد، بطريقة مماثلة للفواصل الحدودية الإسرائيلية مع مصر وقطاع غزة.
ومن المرجح أن تبلغ كلفة المشروع الذي يغطي كامل الحدود الأردنية التي يبلغ طولها 335 كيلومتراً مليارات الدولارات، لم يوضح غالانت كيف سيتم تغطيتها.
وخلال ستينات القرن الماضي، شن مقاتلو منظمة التحرير الفلسطينية هجمات مسلحة على المستوطنات الإسرائيلية انطلاقاً من وادي الأردن، قبل أن تنقل المنظمة مقرها الرئيسي إلى لبنان في أوائل السبعينيات بعد اشتباكات عنيفة مع القوات الأردنية.
ومنذ ذلك الحين، عمل الأردن على تأمين حدوده مع إسرائيل حيث لاقى دوره تقدير المؤسسة العسكرية الإسرائيلية أكثر من المؤسسة السياسية.