زلزال المغرب المدمر يتسبب بأضرار لمعالم أثرية هامة مدرجة بقائمة اليونيسكو

تسبب الزلزال المدمر الذي ضرب المغرب ليلة الجمعة بتدمير أبنيةٍ و أجزاء من الأسوار التاريخية في المدينة القديمة بمراكش.

ولم يتم حتى الآن تحديد مستوى الأضرار الناجمة عن الزلزال حيث تواصل اليوم السبت البحث عن ناجين في موقع التراث العالمي التابع لمنظمة اليونسكو.

ووفقاً للتقارير الأولية والبيانات على وسائل التواصل الاجتماعي فإن بعض المباني في مراكش القديمة تعرضت لأضرار جسيمة. 

فقد انهارت أجزاء من مئذنة مسجد صغير في ساحة جامع الفنا الشهيرة وتسببت في وقوع إصابات وأضرار في الممتلكات القريبة، في حين أظهرت مشاهد عبر الإنترنت الغبار ينبعث من المئذنة أثناء الزلزال.

غير أن مسجد الكتبية الشهير الذي يعود تاريخ تأسيسه إلى العصور الوسطى والذي يطل على ساحة جامع الفنا ظل سليما.

إلى ذلك لم تتأثر منطقة الساحة بشكل كبير بالزلزال، وهي منطقة جذب سياحي شهيرة تضم أسواقاً مزدحمةً بالباعة الجائلين والحدائق.

لكن قناة التلفزيون المغربي الحكومية الأولى أكدت أن أجزاء من الجدران الترابية الحمراء الشهيرة في المدينة القديمة تأثرت بالزلزال.

وتعرف مدينة مراكش، التي تأسست عام 1070، بتاريخها النابض بالحياة، حيث تضم معالم تراثية هامة مثل مسجد الكتبية ومقابر السعديين.

وأدرجت منظمة اليونسكو المدينة عام 1985 ضمن مواقع التراث العالمي اعترافًا بأهميتها الثقافية.

وكانت منظمة اليونسكو قد أشادت بمدينة مراكش ووصفتها بأنها “شهادة حية على حضارة تاريخية” تحتفل بمزيجها الفريد من الهندسة المعمارية والتقاليد، وتجذب ملايين السياح سنويًا.

يذكر أن هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية قد أكدت أن زلزالاً بقوة 6.8 درجة ضرب منطقة جبلية على بعد 72 كيلومترا جنوب غرب مراكش عند الساعة 11.11 مساء بالتوقيت المحلي (10.11 مساء بتوقيت جرينتش) يوم الجمعة.

مقالات ذات صلة