دعوى قضائية ضد مكتب التحقيقات الفيدرالي في الولايات المتحدة بسبب قائمة حظر الطيران “السرية”

رفع مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير) دعوى قضائية ضد مكتب التحقيقات الفيدرالي مطالباً بوقف العمل بمقتضى قائمة حظر الطيران السرية الحكومية.

وورد في الدعوى التي قدمتها كير، وهي منظمة مدنية في الولايات المتحدة، أن من شأن استمرار العمل بمقتضى القائمة أن يبقي “الأبرياء على قائمة المراقبة إلى أجل غير مسمى”. 

وأوضحت دينا سيد أحمد، مديرة الاتصالات في فرع ولاية نيوجيرسي الذي قدم الدعوى أن المسلمين يعملون باستمرار على الاندماج في المجتمع الأمريكي وفقاً للتوصيات التي تقدم لهم مرارًا وتكرارًا، لكنهم يواجهون في نهاية المطاف، معضلة النظر إليهم كمواطنين من الدرجة الثانية ويُحرمون أحياناً من التعامل وفقاً للإجراءات القانونية الواجبة. 

وذكرت الناشطة في المؤتمر الصحفي الذي عقد يوم الاثنين أن المسلمين ما زالوا يواجهون وجهات نظر سلبية من الجمهور رغم زيادة حضورهم في الولايات المتحدة. 

وكان قرصان رقمي سويسري قد تمكن في كانون ثاني / يناير، من الوصول إلى قائمة حظر الطيران السرية بعد أن تركتها شركة طيران أمريكية إقليمية على خادم البيانات وقام بنشر محتوياتها عبر الإنترنت.

وتضمنت القائمة التي وضعت في العام 2019 نحو 1.5 مليون مُدخلاً. 

وأكدت منظمة كير أن أغلب الأسماء الواردة في القائمة هي أسماء إسلامية وعربية، مما يدل على أن مكتب التحقيقات الفيدرالي كان يستهدف المجتمع المسلم بشكلٍ خاص.

وخلال عام 2020، قضت المحكمة العليا الأمريكية بالسماح للأمريكيين المسلمين الذين تم إدراجهم على قائمة مكتب التحقيقات الفيدرالي لحظر الطيران بسبب رفضهم التجسس على مجتمعاتهم بمقاضاة عملاء المكتب. 

ويمنح القرار القضائي المسلمين الذين تعرضوا لهذا القرار الحق بالحصول على تعويضات مالية عن الأضرار التي لحقت لهم باعتبار أن حرمانهم من السفر يمثل انتهاكاً لحرياتهم الدينية.

وقضت المحكمة بالإجماع لصالح الباكستاني المقيم في نيويورك محمد تنوير، والذي رفض التجسس على مجتمعه المسلم فتم وضعه على القائمة السوداء للسفر جراء ذلك.

في أيار/مايو مُنع محمد خير الله، عمدة بروسبكت المسلم بولاية نيوجيرسي، بشكل مفاجئ، من حضور احتفال البيت الأبيض بالعيد مع الرئيس جو بايدن، ليكتشف لاحقاً أن اسمه كان مدرجاً على قائمة الممنوعين من السفر.

ونشر صلاح الدين مقصود، المدير التنفيذي لفرع نيوجرسي في كير، بعض القصص التي تعاملت معها منظمته، ومن بينها حادثة وقعت مع شاب في منتصف العشرينات من عمره.

وقال مقصود إن الشاب احتُجز لمدة ساعة تقريبًا في مطار نيويورك أثناء عودته مع عائلته من تركيا، حيث وجهت له أسئلة من قبيل:” هل كنت على اتصال بمنظمات إرهابية؟”.

وقال مقصود:” لقد جعله ذاك يشعر وكأنه ارتكب جريمة، رغم أنه لم يرتكب أي خطأ”.

وختم بالقول:” جريمتهم أنهم مدرجون في هذه القائمة غير القانونية والمكتظة بالأسماء التي تستخدمها الوكالات الحكومية”.

مقالات ذات صلة