اتهم مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بازدواجية المعايير بسبب التشابه الكبير بين فساتين السهرة التي ارتدتها الملكة كاميلا وبريجيت ماكرون مع العباءات التي ترتديها النساء المسلمات.
وزار ملك بريطانيا تشارلز الثالث وقرينته الملكة كاميليا فرنسا يوم الأربعاء وكان في استقبالهم ماكرون وعقيلته في ظل حظر فُرض مؤخرًا على ارتداء العباءة من قبل الطالبات المسلمات في المدارس الفرنسية.
Signe de confiance et d’amitié, votre visite en France nous touche profondément. pic.twitter.com/GC1lGj3HXn
— Emmanuel Macron (@EmmanuelMacron) September 20, 2023
وقال أحد مستخدمي منصة X، المعروفة سابقاً باسم تويتر:” أوه كاميلا وبريجيت ترتديان العباءات.. نعم هذا جيد، فقط أخواتنا الشابات المسلمات يتم استهدافهن وحرمانهن من التعليم والأنشطة الاجتماعية!”
ودفع ظهور الملكة كاميلا وسيدة فرنسا الأولى بملابس “محتشمة” مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي إلى التساؤل عما إذا كان الحظر يستهدف النساء المسلمات دون غيرهن.
وأشار أحد مستخدمي X إلى أن “بريجيت محجبة حتى رقبتها، وكاميلا ترتدي قفطاناً، لكن أخواتنا الصغيرات لا يستطعن الذهاب إلى المدرسة بالعباءة”.
وقبيل انطلاق العام الدراسي الجديد وتحديداً في آب / أغسطس، أعلن وزير التعليم الفرنسي غابرييل أتال أن الدولة ستمنع الطالبات المسلمات من ارتداء العباءة، في قرار يعتبر الأحدث بين سلسلة من القرارات التي اتخذت خلال العقدين الماضيين والتي تستهدف اللباس والممارسة الدينية للمسلمين.
وفي نيسان / أبريل 2011، حظرت فرنسا ارتداء النقاب في الأماكن العامة، كأول دولة أوروبية تفعل ذلك.
ويحظر ارتداء الحجاب في المدارس والمباني الحكومية الفرنسية، وتمنع العاملات في الوظيفة العامة من ارتداء الحجاب في العمل.
وخلال هذا الصيف، دعمت المحكمة الإدارية الفرنسية العليا قرار الاتحاد الفرنسي لكرة القدم بحظر الحجاب في المباريات والمسابقات الرسمية، في خطوة انتقدها المدافعون عن حقوق الإنسان والمرأة على نطاق واسع باعتبارها عنصرية وتمييزية وعائقًا أمام المساواة بين الجنسين في الرياضة.