أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم السبت، عن دفن جماعي لـ 43 فلسطينياً لم تتمكن السلطات والمواطنون من تحديد هوياتهم، بينهم نساء فارقن الحياة جراء القصف الإسرائيلي أثناء حملهن لأطفالهن، حيث اختلطت أشلاؤهم معًا وهو ما جعل من الصعب التعرف عليهم.
ومن بين الضحايا الآخرين الذين دفنوا في مقابر جماعية جثث مقطعة وأجنة لم تولد بعد، تمزقت أجساد أمهاتهم في الغارات الإسرائيلية.
وقال سلام معروف، رئيس المكتب الإعلامي الحكومي، إنه تم دفن مجموعات من أفراد الأسرة الواحدة في كفن واحد قبل أن يتم دفنهم في مقبرة جماعية.
وهذه هي المرة الثانية التي تضطر فيها السلطات إلى إجراء عمليات دفن جماعي لأشخاص مجهولي الهوية منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر، بسبب بقاء الجثث في المشارح لفترة طويلة دون أن يتمكن أي أحد من التعرف عليها.
وأضاف معروف “لقد قمنا بتكريم الشهداء بدفنهم”، موضحاً أن ملامحهم بدأت تتغير حيث طال بقاء الجثث في المشرحة.
وكانت السلطات قد أوضحت في وقت سابق أنه قبل أن يتم دفن الشهداء مجهولي الهوية يتم التقاط صوراً لجثثهم وإجراء تحليلات لها من قبل الطب الشرعي بالإضافة إلى وضع علامات على قبورهم، حتى تتمكن أسرهم من التعرف عليهم لاحقاً.