أعربت عائلة امرأة بريطانية تقطعت بها السبل في غزة عن “فقدانها الثقة” في قيام الحكومة البريطانية بإجلائها، في الوقت الذي تكثف فيه إسرائيل عدوانها وهجومها البري على القطاع الفلسطيني.
وقالت أسماء البدوي، وهي شقيقة زينب الونداوي التي قدمت من شمال إنجلترا إلى قطاع غزة المحاصر لحضور حفل زفاف عائلي قبل أيام قليلة من العدوان الإسرائيلي الذي شنته الطائرات الحربية على القطاع منذ مطلع الشهر الجاري أن عائلتها “ظلت تكافح من أجل البقاء متفائلة” خلال الأسبوعين الماضيين في ظل قطع إسرائيل لخدمة الاتصالات عن غزة وشنها غارات جوية يومية أسفرت عن مقتل أكثر من 8000 شخص وإصابة أكثر من 22000 آخرين، وفقًا لـ وزارة الصحة الفلسطينية.
“We are asking you to be our voice”
Zaynab, a British-Palestinian student at Manchester University, went to Gaza with her family two days before the war broke out. She says they have tried to contact officials in the UK government to help them return to England, but to no avail pic.twitter.com/rlc8EAP0Xf
— Middle East Eye (@MiddleEastEye) October 29, 2023
وأوضحت أسماء: “في الأسبوع الأول الذي انقطعت به الاتصالات، عم المنطقة فزع تام، حيث كنت أنهار باكية، خوفاً من الأسوأ”.
وأضافت:” ذهبت أختي إلى غزة لحضور حفل زفاف صهرها، وكان من المفترض أن تعود بعد أسبوع، لكنها لم تتمكن من ذلك بعد أن أمر الجيش الإسرائيلي أهالي شمال غزة بالتوجه نحو الجنوب إثر بدء قصف غزة فعلاً”.
وذكرت أسماء:” لقد كانت اتصالاتنا مع زينب محدودة، وعند تمكننا من ذلك كان الاتصال عبارة عن رسائل قصيرة تفيد بأنها بخير، ولكن يمكننا أن نقول أنها فقدت الأمل”.
وأظهرت مقاطع الفيديو التي نشرتها أسماء نيابة عن زينب وقوف الأخيرة في المناطق المدمرة في غزة، وهي تدعو الناس إلى المطالبة بوقف إطلاق النار.
” كل يوم نتعرض للقصف، مئات، بل آلاف القنابل سقطت على المنازل والمدارس والمساجد والمستشفيات” – زينب الونداوي، فيديو من غزة
وتقول زينب في الفيديو أيضاً:” لقد اتصلنا بوزارة الخارجية، لإخراج مواطنيها على الأقل، لكننا الآن نطلب منكم الدعوة إلى وقف إطلاق النار”.
وقالت أسماء إن عائلتها كانت تأمل في البداية أن يقوم مسؤولون من وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية (FCDO) بإجلاء زينب وعائلتها عندما ظهرت تقارير إخبارية تفيد بأن المملكة المتحدة بدأت في إجلاء المواطنين البريطانيين في إسرائيل.
وأضافت أن تلك الآمال أصبحت تتلاشى كل يوم، قائلة:” عندما بدأنا بالنشر على وسائل التواصل الاجتماعي أن زينب وعائلتها تقطعت بهم السبل في غزة، ظل الناس يعلقون بأنهم ليسوا من البيض وأن الحكومة لن تفعل أي شيء لهم، ومع مرور الأيام، يبدو أن هذا هو الحال بالفعل”.
وقالت إن المسؤولين وجهوا زينب إلى الخط الساخن لوزارة الخارجية البريطانية المخصص لمساعدة المواطنين البريطانيين في غزة، لكن أفضل ما قاله الخط الساخن هو أنه يمكنهم طلب سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر إذا كانت هناك حاجة ماسة”.
وكانت جيليان كيجان، وزيرة التعليم البريطانية، قد قالت الأسبوع الماضي لشبكة سكاي نيوز إن ما لا يقل عن 200 مواطن بريطاني ما زالوا عالقين في قطاع غزة.
وذكرت كيجان أن الحكومة نشرت موظفين من قوة الحدود التابعة لها في معبر رفح بين غزة ومصر للتعامل مع مغادرة المواطنين البريطانيين للقطاع.
بقلم عريب الله
ترجمة وتحرير نجاح خاطر
للإطلاع على النص الأصلي من (هنا)