قامت مجموعة من المحتجين الأمريكيين بالتشويش على جلسة استماع في مجلس الشيوخ الأمريكي يوم الثلاثاء حين كان وزير الخارجية أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن يتحدثان عن طلب ميزانية بقيمة 106 مليارات دولار، منها 14 مليار دولار ستخصص لإسرائيل.
وصرخ العديد من المحتجين مرارًا وتكرارًا “أوقفوا إطلاق النار الآن!” ورفعوا أكفهم المغطاة بالطلاء الأحمر في إشارة رمزية إلى تلطخ أيدي إدارة بايدن بالدماء بسبب دعمها قتل إسرائيل للمدنيين الفلسطينيين.
وتمهل النشطاء في الجلسة حتى يبدأ بلينكن الإدلاء بشهادته قبل أن يبدأوا بالصراخ تباعاً عليه.
وصاح أحد المتظاهرين “لا يوجد عضو واحد في مجلس الشيوخ يدعو إلى وقف إطلاق النار، عار عليكم جميعا!”
وبعد عدة مداخلات تشويش فردية، وقف المحتجون وصرخوا جماعياً قائلين: “بلينكن، أنت تمول الإبادة الجماعية!” و”بلينكن، يداك ملطختان بالدماء!”
وهتفت المجموعة: “من فلسطين إلى المكسيك، يجب إزالة كل الجدران! أوقفوا الإبادة الجماعية! دعوا غزة تعيش”، في إشارة إلى الميزانية التي تطلب تخصيص أموال للحدود الجنوبية للولايات المتحدة.
وقام عناصر الأمن بتوقيف سبعة نشطاء من أعضاء CodePink المناهضة للحرب الذين شاركوا في الاحتجاج.
واضطر بلينكن لإيقاف مداخلته في كل مرة رفع فيها المحتجون أصواتهم لكنه وجه نداءً لهم قبل نهاية خطابه، حيث قال: “إنني أسمع أيضًا الشغف الذي يتم التعبير عنه في هذه الغرفة وخارجها، نحن جميعًا ملتزمون بحماية حياة المدنيين”.
وقال بلينكن في جلسة الاستماع يوم الثلاثاء:” عندما يتعلق الأمر بوقف إطلاق النار في هذه اللحظة، فأنتم على حق تماماً، وهذا من شأنه ببساطة تعزيز ما تمكنت حماس من القيام به والسماح لها بالبقاء حيث هي، والسماح لها بتكرار ما فعلته”.
ويعد الاحتجاج، الذي نظمه مسلمون من أجل مستقبل عادل، وشبكة مراقبة الاحتجاز، والعديد من المجموعات التقدمية الأخرى، واحدًا من بين العديد من الاحتجاجات التي نظمها النشطاء المؤيدون لفلسطين في جميع أنحاء البلاد.
ففي كامبريدج بولاية ماساتشوستس، تظاهر نحو 200 شخص أمام شركة لصناعة الأسلحة الإسرائيلية وذكرت تقارير إخبارية محلية أنه تم اعتقال تسعة أشخاص.