طالب المركز الدولي للعدالة من أجل الفلسطينيين (ICJP) حكومة المملكة المتحدة بتوضيح ما إذا كان بالإمكان محاكمة البريطانيين الذين توجهوا للقتال إلى جانب إسرائيل في قطاع غزة بعد عودتهم.
جاء ذلك في رسالة قدمها المركز يوم الجمعة بالتزامن مع انتشار تقارير تشير إلى أن مئات أو آلاف من المواطنين البريطانيين قد يكونوا منخرطين في القتال كجنود احتياط ومتطوعين مع الجيش الإسرائيلي.
وأوضح المركز أن “العديد من هؤلاء البريطانيين قد يكونوا متواطئين بالفعل في جرائم حرب وجرائم محتملة ضد الإنسانية، وقد يواجهون المحاكمة في المستقبل إذا تمت إحالة هذه الملفات إلى المحاكمة”.
وكانت اللجنة الدولية للعدالة والتنمية قد طلبت من وزارة الخارجية “توضيحاً عاجلاً” لمدى شرعية ذهاب البريطانيين للقتال في غزة.
ووجه المركز سؤالاً لوزارة الخارجية والكومنولث والتنمية البريطانية عما إذا كانت تنصح المواطنين البريطانيين المسافرين للقتال في إسرائيل نصائح مماثلة لما تقدمه لأولئك الذاهبين إلى أوكرانيا حول الخشية من التعرض للمسائلة في شؤون قضايا جرائم الحرب.
وتساءل المركز أيضًا عما إذا كانت حكومة المملكة المتحدة قد أرسلت تحذيرات إلى المواطنين البريطانيين أو مزدوجي الجنسية الذين يحتمل أن يخدموا أو يتطوعوا في الجيش الإسرائيلي بشأن العواقب القانونية المحتملة والمسؤولية الجنائية التي “قد تنشأ عن سلوكهم”.
ووفقاً لتقارير صحفية فإن الحكومة البريطانية تقر بحق البريطانيين مزدوجي الجنسية في الخدمة في القوات المسلحة في البلد الآخر الذي يحملون جنسيته.
وقال كريس دويل، مدير مجلس التفاهم العربي البريطاني، إن سياسة الحكومة يجب أن تكون واضحة ومتسقة إزاء الصراعات المختلفة.
وأضاف:” لقد حذرت الحكومة المواطنين البريطانيين الذين يقاتلون في أوكرانيا، فلماذا يجب أن تغض الطرف إذا ذهب مواطنون بريطانيون للقتال مع إسرائيل، خاصة في وضع قد يتضمن انتهاكات جسيمة للقانون الدولي؟”.
ولطالما حثت البارونة سعيدة وارسي، التي استقالت بسبب سياسة الحكومة البريطانية بشأن غزة خلال حرب 2014 مع إسرائيل، الحكومة على تبسيط سياستها، وهي دعوة كررتها يوم الجمعة.
وقالت وزيرة الخارجية السابقة والرئيسة السابقة لحزب المحافظين على موقع تويتر: “كمواطن بريطاني، فإنك تقاتل من أجل بريطانيا أو لا تقاتل من أجل أحد”.
وكان جندي احتياطي بريطاني-إسرائيلي قد قال في تقرير تم نشره في صحيفة التايمز الأسبوع الماضي إنه يعتقد أن “المئات، إن لم يكن الآلاف” من المواطنين البريطانيين يقاتلون في إسرائيل.