شهد قطاع غزة أكبر عدد من الغارات الجوية التي سجلت خلال شهر واحد في منطقة الشرق الأوسط منذ العام 2020، وفقاً لمشروع بيانات مواقع النزاع المسلح وأحداثه (ACLED).
وقال موقع ACLED في منشور على منصة التواصل الاجتماعي X “إن حجم العدوان الإسرائيلي على غزة غير مسبوق”.
كما سجّل موقع تحليل البيانات المذكور أكثر من 600 غارة جوية استهدفت أكثر من 50 موقعًا في غزة خلال شهر تشرين الأول/ أكتوبر وحده.
وقالت الموقع: “على الرغم من صغر حجم غزة الذي لا يتجاوز 360 كيلومتراً مربعاً، فإن هذا يمثل أكبر عدد من الغارات الجوية المسجلة خلال شهر واحد لأي دولة أو منطقة في الشرق الأوسط منذ العام 2020”.
وبدأت إسرائيل عدوانها الجوي الأخير على القطاع منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر، ما أسفر عن مقتل أكثر من 10,300 فلسطيني بينهم أكثر من 4000 طفل نتيجة القصف الإسرائيلي المتواصل خلال الشهر الماضي.
وقد سوّت الطائرات الحربية الإسرائيلية أحياء سكنية بأكملها بالأرض، مستهدفة البنية التحتية المدنية والمستشفيات والمساجد والكنائس والمدارس التي تؤوي آلاف النازحين.
وما نشره الموقع يُعدّ مجرد أحدث إحصائية توضح إراقة الدماء غير المسبوقة التي يعاني منها الفلسطينيون الذين يعيشون في قطاع غزة المحاصر.
ووفقا لوزارة الصحة الفلسطينية، فإن طفلاً فلسطينياً واحداً بالمتوسط كان يُقتل كل 10 دقائق خلال الشهر الماضي.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مراراً وتكراراً إلى وقف فوري لإطلاق النار، وحذر يوم الاثنين من أن قطاع غزة أصبح “مقبرة للأطفال”.
وقتل الجيش الإسرائيلي يوم الثلاثاء عشرات المدنيين في دير البلح وسط قطاع غزة فيما وصفته وزارة الصحة الفلسطينية بـ “مذبحة جديدة”.
وترفض قوات الاحتلال استبعاد الهجوم البري على المستشفى، حيث رفضت إسرائيل نداءات المجتمع الدولي وجيرانها العرب لوقف إطلاق النار.
ووفقًا للجيش الإسرائيلي، فقد دخلت الحرب الآن مرحلة القتال البري، حيث تقاتل القوات الإسرائيلية في “قلب مدينة غزة”.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قد قال يوم الثلاثاء إن إسرائيل “تشدد الخناق” حول مدينة غزة، رافضاً استبعاد غزوها مستشفى الشفاء بالمدينة، زاعماً أنه يضم مركز قيادة خاص بحركة حماس، وهو ما تنفيه الحركة، كما رفضت مرافق طبية أخرى مزاعم إسرائيلية مماثلة.
وكانت إندونيسيا قد نفت يوم الاثنين أن يكون المستشفى الذي بنته بأموال خيرية في قطاع غزة قد تم بناؤه فوق شبكة من أنفاق حماس كما يدعي الاحتلال.