استقال نائب من حزب العمال يشغل أحد مقاعد البدلاء في حكومة الظل، بسبب رفض الحزب الدعوة إلى وقف إطلاق النار في غزة، وسط تصاعد الضغوط على زعيم الحزب كير ستارمر لتغيير موقفه.
ونشر عمران حسين، عضو البرلمان عن برادفورد إيست، نسخة من خطاب استقالته على موقع X، موضحاً أنه استقال “بقلب مثقل” بعد أن جلس على المقعد الأمامي للحزب على مدى السنوات الثماني الماضية.
وأضاف حسين في نص استقالته التي نشرها يوم الثلاثاء: “أريد أن أكون قادراً على الدعوة بقوة لوقف إطلاق النار كما دعا الأمين العام للأمم المتحدة، ومن أجل أن أكون حراً تماماً في القيام بذلك، فقد تنحيت الليلة عن منصبي في حزب العمال”.
وقال مصدر من الحزب أن أعضاء الحزب قالوا إن حسين كان سيطرد من منصبه لدعمه اقتراحًا قدمه النواب يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة، لكنه اختار الاستقالة بدلاً من طرده.
وقال مصدر آخر أيضًا أن حسين استقال تحسبًا لطرده من قبل مكتب ستارمر صباح الأربعاء.
وفي خطاب استقالته، قال حسين إن المقابلة التي أجراها ستارمر مع قناة إل بي سي نيوز، والتي أخذ فيها يدافع عن قرار إسرائيل بقطع المياه والكهرباء عن غزة، كانت السبب وراء قراره بترك منصبه.
ومنذ ذلك الحين، سعى ستارمر إلى توضيح موقفه ودعا إلى السماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة.
وقال حسين: “لقد أصبح من الواضح أن وجهة نظري بشأن الكارثة الإنسانية المستمرة في غزة تختلف بشكل كبير عن الموقف الذي تبناه الحزب”.
وتابع: “لقد أدنت بشكل لا لبس فيه هجمات حماس في 7 تشرين الأول / أكتوبر وأوافق بشدة على أن لكل دولة الحق في الدفاع عن نفسها، ومع ذلك، لا يمكن أن يصبح هذا أبدًا حقًا لانتهاك القانون الدولي بشأن حماية المدنيين أو لارتكاب جرائم حرب”.
وكان ستارمر قد رفض دعم الدعوات لوقف إطلاق النار، حيث قالت بريدجيت فيليبسون، المتحدثة باسم وزارة التعليم في الحزب صباح الأربعاء إن وقف إطلاق النار لن يغير الوضع الراهن.
وشغل حسين منصب وزير في حكومة الظل بعدما تم انتخابه لعضوية البرلمان عام 2015.
وقد انشق أكثر من 60 نائباً من حزب العمال و250 عضواً عن قيادة الحزب عبر الدعوة إلى وقف إطلاق النار في غزة منذ أن صعدت إسرائيل غاراتها الجوية وشرعت بالهجوم البري، في أعقاب هجمات حماس على جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول / أكتوبر.
كما أيد العديد من كبار السياسيين العماليين، بمن فيهم عمدة لندن صادق خان، وعمدة مانشستر آندي بورنهام، وزعيم حزب العمال الاسكتلندي أنس ساروار، الدعوات لوقف إطلاق النار.