قال وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، اليوم الاثنين، إن “مليوني نازي” يعيشون في الضفة الغربية المحتلة في إشارةٍ إلى الفلسطينيين.
وأدلى سموتريش بهذه التصريحات على موقع X، ردًا على مقابلة أجراها مسؤول فلسطيني ينتمي إلى حركة فتح، التي تتمتع، باعتبارها الفصيل الرئيسي في السلطة الفلسطينية، بسيطرة شكلية على أجزاء من الضفة الغربية المحتلة.
وأشار السياسي الفلسطيني إلى أن هجوم 7 تشرين الأول / أكتوبر لم يقع من فراغ، بل على خلفية الاحتلال الإسرائيلي المستمر للأراضي الفلسطينية.
وقال سموتريش، “هذا تذكير لأولئك الذين لم يستيقظوا بعد ويعتقدون أن النازيين في يهودا والسامرة يختلفون عن النازيين في غزة”، في إشارة إلى الأسماء التوراتية للضفة الغربية المحتلة.
وتابع: “سنعزز الاستيطان ونشل النازيين أينما كانوا لضمان عدم تكرار ذلك أبدًا!”.
يدكر أن المسؤولين الإسرائيليين يعمدون إلى المقارنة بين حماس والنازيين منذ الهجوم الذي قادته حماس على جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول / أكتوبر.
وقتل المقاتلون الفلسطينيون في ذلك الهجوم نحو 1200 إسرائيلي، لكن إسرائيل قتلت في المقابل أكثر من 15 ألف فلسطيني في غزة بينهم أكثر من 6150 طفلا و4000 امرأة.
كما نقل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وسفير بلاده لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان المقارنات بين الفلسطينيين والنازيين إلى المستوى الدولي.
فخلال الشهر الماضي، قام إردان بتثبيت نجمة صفراء على صدره، في خطوة رمزية تحاكي إجبار النازيين لضحاياهم اليهود على ذات الفعل، مصراً على أنه سيرتديها “بفخر” طالما لم يقم مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بإدانة هجوم حماس.
لكن رئيس مركز ياد فاشيم لإحياء ذكرى المحرقة في إسرائيل داني ديان رفض موقف إردان وأدانه معتبراً أنه “يهين ضحايا المحرقة ودولة إسرائيل”.
وحذر ديان من عقد مقارنات كالتي أجراها نتنياهو حين وصف هجمات 7 تشرين الأول / أكتوبر بأنها الأسوأ ضد الشعب اليهودي منذ المحرقة.
وقال ديان في بيان إنه في حين أن تصرفات حماس كانت “إبادة جماعية في نواياها”، إلا أنها لا تستدعي المقارنة بالمحرقة.
وتابع: “من جوانب اختلاف هجوم حماس عن المحرقة أن اليهود لديهم اليوم دولة وجيش، نحن لسنا عزل ولسنا تحت رحمة الآخرين”.
وأوضح: “يجب الحرص على عدم القفز إلى استنتاجات تساوي بين الاثنين إلى أن يتم إجراء بحث كاف، والتعمق في الجوانب الأساسية لهاتين الأيديولوجيتين”.
وأضاف ديان في بيانه: ” ينبغي التعامل بعناية مع المقارنات المتعلقة بالأحداث التاريخية، وعدم التقليل من شأن الماضي والحاضر أو تهميشهما، إذا كان كل شيء محرقة، فما هي المحرقة؟ إذا كان لا شيء يمكن مقارنته بالمحرقة، فكيف يمكننا أن نتعلم كيفية التعرف على اتجاهات معينة والتأكد من أنها لن تتكرر أبدًا؟”.