أفادت عائلة هشام عورتاني وهو أحد الطلاب الأمريكيين الثلاثة من أصل فلسطيني والذين أصيبوا بالرصاص الأسبوع الماضي في ولاية فيرمونت الأمريكية، أنه يعاني من الشلل من الصدر حتى القدمين وقد لا يتمكن من المشي مرة أخرى.
وقالت عائلة عورتاني وأصدقاؤه على صفحة GoFundMe التي تم إنشاؤها يوم السبت لجمع الأموال لتغطية النفقات الطبية لهشام، إن “إحدى الرصاصات التي اخترقت جسده استقرت في عموده الفقري وأصابته بالشلل من الصدر إلى القدمين”.
وأضافت العائلة على الصفحة التي استطاعت جمع ما يقرب من مليون دولار في يومين فقط: “إن الأسرة ملتزمة بشفائه وتظل متفائلة، على الرغم من التشخيص الخطير”.
وقالت إليزابيث برايس، والدة عورتاني، لشبكة إن بي سي نيوز إن ابنها أصيب “بشكل جزئي في العمود الفقري، ما يعني أنه لا زال يستطيع أن يشعر بأطرافه لكنه لا يستطيع تحريك المناطق المصابة بالشلل حاليًا”.
وأضافت برايس أن هشام سيخضع لعملية إعادة تأهيل مكثفة، على أمل أن يساعد ذلك في تشخيص حالته.
وكان هشام، الطالب في جامعة براون، يسير بالقرب من منزل جدته في 25 تشرين الثاني/نوفمبر، إلى جانب أصدقائه كنان عبد الحميد، الطالب في كلية هافرفورد، وتحسين أحمد من كلية ترينيتي، وجميعهم يبلغون 20 عامًا، وهم من خريجي مدرسة الفرندز في رام الله بالضفة الغربية المحتلة.
وكان ثلاثتهم يتحدثون العربية ويرتدون الكوفية، رمز التضامن الفلسطيني، وهم في طريقهم لتناول العشاء قبل أن يُطلق عليهم النار مسلح في برلينجتون، ليتم نقلهم إلى مركز UVM الطبي في برلينجتون لتلقي العلاج.
ودعت عائلات الضحايا السلطات إلى التحقيق في إطلاق النار باعتباره جريمة كراهية.
و جاء في بيان صادر عن العائلات: “نعتقد أن التحقيق الكامل من المرجح أن يُظهر أن أبناءنا قد تم استهدافهم وتعرضوا لهجوم عنيف لمجرد كونهم فلسطينيين”.
كما دعت اللجنة العربية الأمريكية لمكافحة التمييز السلطات الأمريكية إلى التعامل مع القضية باعتبارها جريمة كراهية.
“مفارقة مأساوية”
وأثارت الجريمة صدمة في أوساط الطلاب في الجامعات الأمريكية، حيث وجد المنظمون الطلابيون المؤيدون للفلسطينيين أنفسهم على الخطوط الأمامية لسيل من الاحتجاجات ضد العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة.
وعلى مدى الأسابيع الثمانية الماضية، تصاعدت جرائم الكراهية على أساس ديني بشكل غير مسبوق في الولايات المتحدة بين الجاليات العربية والمجتمعات المسلمة بالإضافة إلى المجتمع اليهودي.
ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، قتلت إسرائيل أكثر من 15 ألف فلسطيني في غزة في عدوانها المتواصل على القطاع المحاصر.
ووصف أقارب الطلاب الثلاثة جريمة إطلاق النار على أبنائهم بأنها “مفارقة مأساوية” حيث كان ينتابهم القلق بشكل أكبر بشأن تصاعد العنف من قبل المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية بينما كانوا يظنون أن أبناءهم في مأمن في الولايات المتحدة.