دعا نائب رئيس بلدية القدس أرييه اسحق كينغ، الجيش الإسرائيلي إلى دفن مئات المدنيين الفلسطينيين الذين تم أسرهم في غزة أحياء.
وقال كينغ في منشور على منصة X يوم الجمعة أن الجيش الإسرائيلي يعمل على القضاء على “النازيين المسلمين” في غزة مشيراً إلى الحاجة إلى تسريع وتيرة هذه العملية.
وأشار السياسي اليميني المتطرف في تصريحه إلى مقاطع فيديو نشرها الجيش الإسرائيلي تظهر أسرى فلسطينيين مجردين من الملابس وقد أجبروا على جلوس القرفصاء على الأرض أمام الجنود الإسرائيليين.
وذكر كينغ، في منشوره الذي تم حذفه لانتهاكه قواعد منصة X:” لو كان الأمر بيدي، لأرسلت جرافات D-9 ووضعتها خلف أكوام التراب وأعطيت الأمر بدفن هؤلاء المئات من النمل وهم لا يزالون على قيد الحياة”.
ويسود اعتقاد بأن الرجال الذين ظهروا في الفيديو قد تم اعتقالهم في بيت لاهيا، أقصى شمال قطاع غزة.
وزعمت إسرائيل أن المعتقلين أعضاء في حماس، لكنها لم تقدم أي دليل على هذا الادعاء الذي لا يمكن التحقق منه بشكل مستقل.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن ضياء الكحلوت، وهو صحفي معروف في قناة العربي الجديد، من بين المعتقلين.
وقال كينغ: ” هؤلاء ليسوا بشرًا وليسوا حيوانات بشرية، إنهم دون البشر، وهذه هي الطريقة التي يجب أن يعاملوا بها”، مضيفًا ” لا تنسوا أيضاً القضاء على بقايا العماليق”.
” هم ليسوا بشرًا ولا حيوانات بشرية، إنهم دون البشر وهذه هي الطريقة التي يجب أن يعاملوا بها”. أرييه اسحق كينغ – نائب رئيس بلدية القدس.
وتشير كلمة “عماليق” إلى آية من الكتاب المقدس، وقد أشار إليها مؤخرًا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وهي تدعو إلى إبادة كل رجل وامرأة وطفل وحتى مواشي الأعداء القدامى للشعب اليهودي.
وقد أشار العديد من الإسرائيليين اليمينيين المتطرفين والقوميين المتطرفين في الماضي إلى الفلسطينيين على أنهم عماليق العصر الحديث، وهو ما اعتبره المعلقون لغة إبادة جماعية تستخدم لتبرير قتل الفلسطينيين.
وبصفته نائبًا لرئيس البلدية، يدير كينغ جميع الأراضي داخل بلدية القدس الإسرائيلية، والتي تشمل القدس الشرقية المحتلة وما يقرب من 400 ألف فلسطيني.
وكان أكثر من 17 ألف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال قد استشهدوا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة قبل شهرين.
يذكر أن هذا العدوان جاء بعد الهجوم الذي شنته حماس على منطقة غلاف غزة في 7 تشرين الأول / أكتوبر والذي أدى إلى مقتل حوالي 1200 إسرائيلي.