قتلت إحدى الغارات الجوية الإسرائيلية امرأة فلسطينية كان خطيبها قد استشهد في غارة جوية سابقة شنتها إسرائيل العام الماضي.
واستشهدت عبير حرب ضمن 23 فلسطينياً على الأقل قضوا نحبهم عقب استهداف الطائرات الحربية الإسرائيلية عدداً من المنازل في مدينة رفح جنوبي القطاع فيما أصيب عشرات آخرون بجراح.
وكان منزل عائلة حرب، الذي تعرض للقصف، يؤوي عددًا من النازحين حيث ذكرت وسائل الإعلام أن ستة أطفال على الأقل قضوا بين الشهداء.
وكان خطيب عبير حرب ويدعى إسماعيل الدويك، قد استشهد في غارة جوية إسرائيلية خلال عدوانٍ إسرائيليٍ سابقٍ على قطاع غزة.
وذكر والد عبير في حديث لوسائل الإعلام المحلية: ” لقد رحلت عبير، صعدت أخيراً لتكون مع حب حياتها”.
وتابع الوالد المكلوم: ” لطالما كانت تتمنى أن يجتمع شملها معه في حفل زفاف سماوي بهيج، أعتقد أنها حصلت على ذلك الآن”.
وكان آلاف النازحين الفلسطينيين قد توجهوا إلى رفح بعد أن أبلغت إسرائيل الفلسطينيين أنهم سيكونون أكثر أمناً هناك.
لكن الأمم المتحدة أكدت أنه لا يوجد مكان آمن في غزة، حيث تعرضت رفح لقصفٍ عنيفٍ في الأيام الأخيرة.
وأدى العدوان الإسرائيلي المتواصل إلى ارتقاء أكثر من 18400 شهيد في قطاع غزة، معظمهم من النساء والأطفال، منذ السابع من تشرين الأول / أكتوبر الذي شنت فيه حماس هجوماً على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل 1200 شخصاً.
“حفل زفاف في الجنة”
وكان إسماعيل الدويك خطيب حرب قد استشهد في 6 آب / أغسطس من العام الماضي قبل أسابيع فقط من موعد زفافهما.
وكانت حرب قد صرحت لوسائل الإعلام بعد أيام من استشهاد خطيبها : ” كان إسماعيل طيباً وصادقاً وذكياً وموثوقاً، كان يخاف عليّ من كل شيء، وكان كل الناس يحبونه”.
وخلال العدوان الإسرائيلي الذي استمر ثلاثة أيام في أغسطس/آب 2022، قتل الجيش الإسرائيلي 49 فلسطينياً بينهم 17 طفلاً و3 نساء.
وقالت حرب عن خطيبها: ” وعدته وأنا أحتضن جثمانه أنني لن أتزوج أحداً، وقلت له أنني أنتظر حفل زفافنا في الجنة إن شاء الله”.
ورغم مشاركتها في جنازة خطيبها ووداعها لجثمانه، إلا أن حرب كانت قد عبرت عن يقينها بأنها قد تسمع صوته مرة أخرى.
وقالت: ” أعتقد أنه على قيد الحياة، سأظل أنتظر اتصالاً من إسماعيل، الذي سيجيبني فيه: وأنا أيضًا أحبك”.
قصص، غزة، فلسطين، عبير حرب، إسماعيل الدويك، اسرائيل، العدوان على غزة