بقلم أليكس ماكدونالد
ترجمة وتحرير مريم الحمد
خلال وقفة احتجاجية في لندن لتأبين زميل فلسطيني قتل في غارة جوية إسرائيلية في غزة، أعرب موظفو جوجل عن احتجاجهم على تورط الشركة في توفير التكنولوجيا لإسرائيل.
يذكر أن الوقفة الاحتجاجية كانت تكريمًا لمهندسة البرمجيات مي عبيد، التي تخرجت من معسكر تدريب البرمجة الممول من شركة جوجل، غزة سكاي جيكس، حيث قُتلت عبيد في 31 أكتوبر مع كل أفراد عائلتها في غارة جوية على غزة.
“نحن لا نتفق مع استخدام منتجات جوجل لقتل المدنيين أو غير المدنيين، نحن لسنا موافقين على استخدام الذكاء الاصطناعي في الحرب لاتخاذ قرارات الحياة أو الموت” – ألما- موظفة في جوجل
في كلمته خلال الوقفة، قال جوزيف، الذي عرف نفسه بأنه المسؤول التنفيذي في شركة جوجل في لندن، “أعتقد أن الكثير منا اجتمعوا اليوم لإحياء ذكرى مي ولرفع مستوى الوعي حتى ترى إدارة جوجل وأمازون أن هناك الكثير ممن يهتم فنحن نتضامن مع الفلسطينيين ولن نسمح لتكنولوجيتنا بأن تستخدم ضد المدنيين الأبرياء”.
هذه ليست المرة الأولى التي ينتقد فيها موظفو جوجل العلاقات التجارية للشركة مع إسرائيل، فقد تم توجيه انتقادات خاصة إلى مشروع نيمبوس، وهو اتفاق بقيمة 1.2 مليار دولار بين جوجل وأمازون لتزويد إسرائيل وجيشها بخدمات السحابة والحوسبة،
ورغم تأكيد جوجل على أن المشروع يقدم فقط خدمات “تجارية” لعدد من وزارات الحكومة الإسرائيلية، إلا أن وزارة المالية صرحت، عند الإعلان عن الصفقة، بأن أمازون وجوجل ستقدمان أيضًا خدمات “لمؤسسة الدفاع”.
أكد موظفو جوجل في الوقفة على غضبهم من أن التكنولوجيا التي طورتها شركتهم يمكن أن تكون متواطئة في العمل العسكري الإسرائيلي،مطالبين بمزيد من الرقابة على التكنولوجيا الجديدة.
“هناك الكثير من الضغوط على أولئك الذين لديهم وجهات نظر مؤيدة للفلسطينيين، عليك أن تكون حذرًا للغاية فيما تقوله، في حالة تصنيفك على أنك معاد للسامية، فعليك أن تسير على قشور البيض”- جوزيف- موظف في جوجل
تقول ألما، إحدى الموظفات في جوجل “أنا متأكدة تماماً من أنه من غير المقبول استخدام المنتجات التي نبنيها لهذا الغرض، نحن نحاول التعبير عن وجهة نظرنا داخل الشركة”، وأضافت “نحن لا نتفق مع استخدام منتجات جوجل لقتل المدنيين أو غير المدنيين، نحن لسنا موافقين على استخدام الذكاء الاصطناعي في الحرب لاتخاذ قرارات الحياة أو الموت”.
“ضغوطات” على الموظفين
منذ فترة طويلة، من قبل 7 أكتوبر بكثير، كانت هناك شكاوى من الموظفين داخل جوجل، تدور كلها حول عدم التسامح مع الأصوات المؤيدة للفلسطينيين، ففي الشهر الماضي، كتبت منظمة No Tech For Apartheid رسالة مفتوحة عن “الكراهية والإساءة والانتقام” التي يتعرض لها الموظفون الفلسطينيون والعرب والمسلمون في جوجل، حيث اتهمت المديرين بالعمل على “الاستجواب والإبلاغ ومحاولة الطرد”، فموظفو جوجل المسلمون والعرب والفلسطينيون الذين يعبرون عن تعاطفهم مع محنة الشعب الفلسطيني المحاصر”.
يذكر أنه كان هناك احتجاجات قبل عام، بعد أن اتهمت الموظفة السابقة، أرييل كورين، الشركة بمعاقبتها بإجبارها على الانتقال إلى البرازيل بعد أن نظمت حملة ضد مشروع نيمبوس داخل الشركة.
يقول جوزيف أن “هناك الكثير من الضغوط على أولئك الذين لديهم وجهات نظر مؤيدة للفلسطينيين، عليك أن تكون حذرًا للغاية فيما تقوله، في حالة تصنيفك على أنك معاد للسامية، فعليك أن تسير على قشور البيض، وفي الوقت نفسه، أعتقد أن الكثير منا سئموا من الصمت”.
للاطلاع على النص الأصلي من (هنا)