استُشهد، منذ فجر اليوم السبت، عشرات الفلسطينيين، بينهم أطفال ونساء، وأصيب آخرون بجروح، ودُمرت عشرات المنازل والبنايات والشقق السكنية، والممتلكات العامة والخاصة، في قصف الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا.
وقصفت طائرات الاحتلال الحربية منزلين يعودان لعائلتي النجار وخضر في شارع غزة القديم، شمال قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد 14 مواطنا على الأقل، واصابة آخرين بجروح.
واستشهد عشرات الفلسطينيين، بينهم أطفال ونساء، وأصيب العشرات بجروح، جراء قصف طائرات الاحتلال منزلا في جباليا، ولا يزال هناك عدد كبير من المدنيين عالقين تحت الأنقاض.
كما استشهد شاب في منطقة تل الزعتر شمال غزة، بعد إطلاق قناصة الاحتلال الرصاص عليه داخل منزله.
وأطلقت زوارق الاحتلال الحربية نيران رشاشاتها الثقيلة في عرض بحر رفح جنوب القطاع.
وتشهد المناطق الشمالية في قطاع غزة، والشرقية في محافظة خان يونس، ومنطقة المحطة، وبلدة بني سهيلا، والشيخ ناصر، قصفا مدفعيا مكثفا.
وأصيب عدد من المواطنين بجروح، جراء قصف طائرات الاحتلال منزلين لعائلة القدرة وصيام بحي الأمل غرب مدينة خان يونس، كما تمكنت طواقم الإسعاف من انتشال شهيد من منطقة دوار أبو حميد وسط المدينة، ولم تستطع الوصول لشهيدين آخرين في المكان.
وارتكبت قوات الاحتلال مجزرة بشعة بحق عشرات الشبان في مدرستي الفارابي والمعتصم غرب مدينة غزة، حيث قامت بإعدامهم رميا بالرصاص.
وفيما يخص مستشفى كمال عدوان، الذي يتعرض لليوم الثامن على التوالي لحصار، في ظل النقص الحاد في المياه، والطعام، فقد دمر الاحتلال بالكامل الجزء الجنوبي للمستشفى، وما زال يستهدف كل من يتحرك فيه، وأجبر الجرحى على الخروج للعراء، وقام بالاعتداء على الكوادر الطبية.
كما يواصل الاحتلال القمع والتنكيل بحق الطواقم الطبية هناك، ولا يزال 12 طفلا محجوزين داخل الحاضنات فيه دون ماء ولا غذاء.
وكان رئيس قسم الأطفال في مستشفى كمال عدوان قد من مجزرة جديدة قد يرتكبها الاحتلال بحق المتواجدين داخله، بعد اجبار الطواقم الطبية والجرحى والمتواجدين على مغادرته، والتجمع في ساحاته، وسط أجواء الطقس الباردة.
وسبق أن اقتحمت قوات الاحتلال غالبية المستشفيات في غزة وشمالها، ونكلت بالطواقم الطبية والنازحين والمرضى والمصابين، واعتقلت 34 من الطواقم الطبية.
وأعلن قبل قليل، استشهاد المسعف علي حجاج في مستشفى الشفاء، متأثرا بجروح أصيب بها، في قصف الاحتلال قبل أيام.
وقد قصفت قوات الاحتلال، يوم أمس، مركز الصحابة للولادة الوحيد في مدينة غزة.
وتواصل سلطات الاحتلال قطع الاتصالات الهاتفية والانترنت عن كافة مناطق قطاع غزة، لليوم الثالث على التوالي.
وهي المرة الخامسة منذ بداية العدوان في السابع من شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، التي يقطع الاحتلال فيها الاتصالات الهاتفية من هاتف ثابت، وهاتف خلوي، وشبكات الإنترنت عن أهالي قطاع غزة، ما حال دون التواصل فيما بينهم، وتعذر على سيارات الإسعاف من الوصول إلى الأماكن المستهدفة، لنقل الشهداء والمصابين، إضافة الى عزل قطاع غزة عن العالم الخارجي.
وأوضح الهلال الأحمر الفلسطيني، أن فترة الانقطاع الاتصالات عن القطاع، هي الأطول منذ بداية العدوان، ما يشكل تحديا لطواقم الإسعاف للوصول الى الجرحى، والمصابين، والمرضى، في ظل عدم قدرة المواطنين على الاتصال، برقم الإسعاف والطوارىء.
وفي حصيلة غير نهائية، أعلنتها وزارة الصحة، فقد ارتفع عدد الشهداء في قطاع غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من شهر تشرين أول/ اكتوبر الماضي إلى 18,700 شهيد، 70% منهم أطفال ونساء، فيما بلغ عدد المصابين أكثر من 51 ألفا، وما زال هناك الآلاف في عداد المفقودين.