وفقاً لتقرير نشرته صحيفة هآرتس، فقد توفي عدد من الأسرى الفلسطينيين من قطاع غزة في ظروف غامضة، وذلك خلال احتجازهم في منشأة اعتقال عسكرية.
قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي باعتقال مئات الفلسطينيين من القطاع المحاصر خلال الأيام الماضية، واقتيادهم إلى مركز احتجاز بالقرب من مدينة بئر السبع في صحراء النقب جنوب إسرائيل.
“حوالي 10-15 % فقط من الفلسطينيين الذين اعتقلتهم إسرائيل في غزة في الأيام الأخيرة مرتبطون بحماس” هأرتس
تم الكشف عن وفاة عدد من الأسرى دون توضيح السبب من طرف السلطات الإسرائيلية، حيث صرح الجيش الإسرائيلي لصحيفة هآرتس، بأن الأسرى الذي توفوا في المنشأة كانوا “إرهابيين”، وأن ظروف وفاتهم قيد التحقيق.
أشار تقرير هآرتس إلى احتجاز المعتقلين في مجمعات مسيجة مع تغطية أعينهم وترك أيديهم مكبلة معظم اليوم، بالإضافة إلى إبقاء الأضواء مضاءة طوال الليل، حيث ينام المعتقلون على مراتب رقيقة على الأرض.
ذكر التقرير أيضاً أن من بين المعتقلين عدد ممن تم اعتقالهم خلال الهجوم المفاجئ الذي شنته حماس في 7 أكتوبر، كما تم اعتقال عشرات آخرين منذ بدء العملية البرية الإسرائيلية في القطاع في أواخر أكتوبر، فيما أشار التقرير أيضاً إلى قيام جنود إسرائيليين باعتقال نساء وأطفال من قطاع غزة، واحتجازهم في منشأة احتجاز قرب القدس.
وفقا لتقرير سابق نشرته صحيفة هآرتس، فإن حوالي 10-15 % فقط من الفلسطينيين الذين اعتقلتهم إسرائيل في غزة في الأيام الأخيرة مرتبطون بحماس، في الوقت الذي يتم فيه احتجاز الفلسطينيين من غزة بموجب “قانون المقاتلين غير الشرعيين”، والذي يعد وسيلة تستخدمها إسرائيل لاحتجاز المدنيين بناءً على أدلة قليلة ودون محاكمة عادلة.
ينص قانون “المقاتلين غير الشرعيين” على إمكانية مراجعة أمر الاعتقال من قبل المحكمة الإسرائيلية خلال 14 يوماً، يتم تجديدها كل 6 أشهر، فيما صرح الجيش الإسرائيلي لصحيفة هآرتس بأن المعتقلين من غزة محتجزون ” لاحتمال تورطهم في نشاط إرهابي”.
يذكر أن موقع “ميدل إيست آي” قد حصل على قائمة بالأسماء الكاملة والأعمار والمهن لـ 25 شخصاً اعتقلتهم إسرائيل في وقت سابق من هذا الشهر في القطاع، حيث تشير تلك القائمة بالإضافة إلى روايات شهود العيان، إلى أن المعتقلين هم أكاديميون وصحفيون ومدرسون يعملون في مدارس الأونروا التي تديرها الأمم المتحدة، بالإضافة إلى طلاب مدارس وعمال وموظفين في السلطة الفلسطينية.