عبرت النائبة البريطانية الفلسطينية ليلى موران عن خشيتها من ألا يكون بمقدور أبناء عائلتها الكبيرة البقاء على قيد الحياة حتى عيد الميلاد.
ولا تزال جدة موران وكذلك ابنها وزوجته وتوأمهما البالغان من العمر 11 عاماً يحتمون في كنيسة العائلة المقدسة المحاصرة في مدينة غزة شمال القطاع منذ 60 يوماً.
وأوضحت عضو البرلمان عن أكسفورد وأبينجدون، لصحيفة الغارديان: ” أخشى أن لا تتمكن أسرتي المحاصرة من بين القناصة الإسرائيليين ونقص المياه في كنيسة في غزة من البقاء على قيد الحياة حتى عيد الميلاد”.
وكانت عائلة موران قد لجأت إلى الكنيسة مع فلسطينيين آخرين أيضًا، بعد أن قصف الجيش الإسرائيلي منزلهم في الأسبوع الأول من الحرب.
وبقيت موران على اتصال هاتفي متقطع مع عائلتها مؤكدةً إن أقاربها “مذعورون للغاية” بسبب تصعيد الجيش الإسرائيلي عمليته مؤخرًا في المنطقة.
وكانت البطريركية اللاتينية في القدس قد أعلنت يوم السبت إن أمًا وابنتها قُتلتا “بدم بارد” داخل مجمع كنيسة العائلة المقدسة بنيران قناص إسرائيلي أثناء سيرهما إلى دير للراهبات في المجمع.
وأصيب سبعة فلسطينيين آخرين بالرصاص أثناء محاولتهم إنقاذ المحاصرين.
وأضافت البطريركية أن دبابة أطلقت النار أيضًا على دير الراهبات الأم تريزا داخل المجمع الذي يؤوي 54 نازحاً من ذوي الإعاقة، مما أدى إلى نشوب حريق أدى إلى تدمير المولد الكهربائي وهو مصدر الكهرباء الوحيد في المبنى.
وأضاف البيان أن الألواح الشمسية وخزانات المياه في المجمع دمرت أيضا.
من جهته، أعرب البابا فرانسيس يوم الأحد عن أسفه لمقتل المرأتين وللهجوم الذي وقع على مجمع الكنيسة.
وقال فرانسيس: ” المدنيون العزل هم هدف التفجيرات وإطلاق النار، وقد حدث هذا حتى داخل مجمع أبرشية العائلة المقدسة، حيث لا يوجد إرهابيون، بل عائلات وأطفال ومرضى أو معوقون وراهبات”.
“قد يقول البعض: إنها الحرب، إنه الإرهاب، نعم، إنها الحرب، إنه الإرهاب”.
وبحسب موران، فقد فرض الجيش الإسرائيلي حصارًا على المجمع الأسبوع الماضي، وسيطر على المبنى المقابل للكنيسة، ووضع قناصة “يصوبون بنادقهم إلى داخل الكنيسة عند كل نافذة”.
وأفاد أقارب موران أن عناصر القوات الإسرائيلية استهدفوا المجمع بالفوسفور الأبيض وإطلاق النار وأن رجلين قتلا بالرصاص خارج الكنيسة.
وتابعت: “هناك أيضًا دبابة اتخذت موقعها في الخارج، حيث يتم إطلاق النار على أي شخص يحاول التحرك، لذا من الواضح أن “إنهم لا يستطيعون التحرك”.
وتوفي جد النائب موران الشهر الماضي، وهو يعاني من الجفاف، بعد عدم تمكنه من الوصول إلى المستشفى لتلقي العلاج الطبي.
وقالت موران: ” إذا نجوا، فسأطلب من عائلتي والآخرين الإدلاء بشهادتهم أمام المحكمة الجنائية الدولية، لأن هذا هو المكان الذي ستتحقق فيه العدالة”.