بقلم جوزيف فهيم
ترجمة وتحرير نجاح خاطر
خيمت حالة من الفوضى على برنامج مهرجان الشرق الأوسط السينمائي منذ بدء القتال بين إسرائيل والفلسطينيين في السابع من أكتوبر.
وكانت العديد من المهرجانات، في خطوة تضامنية مع فلسطين، قد بادرت إلى إلغاء دوراتها لعام 2023، من بينها مهرجان أجيال السينمائي في الدوحة ومهرجان قرطاج السينمائي في تونس ومهرجان القاهرة السينمائي، كما قام مهرجان مراكش السينمائي الدولي في المغرب ومهرجان الجونة السينمائي في مصر بتقليص حضورهما، وتخفيض مستوى التركيز على السجادة الحمراء المعتادة، أما في السعودية، فقد مضى العمل كالمعتاد.
بقيت النسخة الرابعة من موسم الرياض باهظ التكاليف والتي تشمل، على مدار عدة أشهر، أكثر من 8000 فعالية فنية وموسيقية ومسرحية وغنائية ورياضية على حالها، مما أثار الغضب مما وصفه الكثيرون بعدم احترام الدماء في غزة، حيث ارتقى ما لا يقل عن 20 ألف فلسطيني خلال الشهرين الماضيين، في المقابل تم إيقاف حفلات الموسم عقب وفاة ولي العهد الكويتي السابق نواف الأحمد الجابر الصباح.
ويعد مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي (RSIFF)، الذي أقيم هذا العام في جدة في الفترة من 30 تشرين الثاني / نوفمبر إلى 9 كانون الأول / ديسمبر، محوريًا لهذا الموسم وهو الآن أكبر حدث سينمائي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وقد تم إطلاقه عام 2019، حيث يقدم أكبر المنح في المنطقة لصانعي الأفلام العرب والأفارقة عبر تقديم المواهب الجديدة لرواد صناعة التسلية من منصة المملكة التي تدعم المهرجان عبر صندوق التنمية الثقافية السعودي.
إنه حدث مرصع بالنجوم، والسعودية على استعداد لإنفاق مبالغ كبيرة من أجله، فخلال الأسبوع الماضي، ذكرت مجلة Variety أن ويل سميث حصل على مليون دولار لحضور المهرجان فيما تلقت غوينيث بالترو مبلغًا أكبر.
ومن بين المواهب الأخرى التي حضرت من هوليوود وأوروبا وبوليوود والمنطقة كل من جوني ديب وأندرو غارفيلد وهالي بيري ورانفير سينغ وعبد الله السدحان وميشيل ويليامز وأدريان برودي وكاترينا كايف ونيكولاس كيج وشارون ستون وبوراك أوزجفيت وديان كروجر وجيسون ستاثام، كما ترأس لجنة التحكيم باز لورمان مخرج فيلمي Elvis و مولان روج الذي رشح مرتين لجائزة الأوسكار.
وبدا أيضًا أن السينما الفلسطينية كانت موضع ترحاب، حيث حصل فيلم “المعلم” وهو أول فيلم روائي طويل لفرح النابلسي على جائزة لجنة التحكيم وأفضل ممثل لصالح بكري، وكان من بين أكبر المستفيدين من منح المهرجان الفائزين بجوائزه أمير فخر الدين المولود في الجولان والدنماركي الفلسطيني مهدي فليفل.
لكن سرعان ما تبين أن هذا الترحيب كان متناقضاً مع السياسات المتبعة تجاه ضيوف الحدث.
ففي 7 كانون الأول / ديسمبر، بدأ بعض الكتّاب يرسلون رسائل إلى صناع الأفلام بمن فيهم الفلسطينيين بشأن “حظر الكوفية” زاعمين أنها تنتهك حقهم في التعبير عن أنفسهم، لكن الكثيرين عبروا عن اعتقادهم بأن هذه الخطوة تمت بإيعاز من سلطات المملكة لا من المهرجان نفسه.
هذه الملاحظات تشير إلى أن المملكة العربية السعودية تراقب الزوار الدوليين الأمر الذي يسلط الضوء على الفجوة بين الكفاح من أجل التعبير الفني مقابل عدم التسامح من قبل الرياض، وهو الموقف الذي بدا أن النجوم ورواد صناعة الفن في المهرجان قد غفلوا عنه.
ويعتقد الكثير من الحاضرين الذين تختلف جنسياتهم وأعمالهم وأعمارهم، والذين تحدثوا لبعض وسائل الإعلام بأسماء مستعارة بسبب المخاوف على سلامتهم وعلى حياتهم المهنية، أن حظر ارتداء الكوفية جاء بتحريض من السلطات وليس المهرجان نفسه.
الكوفية، رمز فلسطيني
في أوقات سابقة، كانت المملكة العربية السعودية تفرض قواعد صارمة على الزي العام الذي يرتديه المقيمون والزوار، لكن هذه القواعد ورغم أنها لا تزال تعتبر قواعد محافظة بالنظر للمعايير الأوروبية، إلا أنها خُففت في السنوات الأخيرة، فعلى سبيل المثال، أصبح الحجاب والنقاب الآن اختياريين للنساء السعوديات والزوار على حد سواء.
ولا يوجد في المملكة قانون رسمي يحظر ارتداء الكوفية، وهي الوشاح الفلسطيني ذو المربعات باللونين الأبيض والأسود الذي برز خلال الثورة العربية في الفترة من 1936 إلى 1939 وتم إحياؤه خلال الستينيات سيما من قبل ياسر عرفات زعيم منظمة التحرير الفلسطينية، حيث بات زياً وطنياً ورمزاً عالمياً للتضامن مع الفلسطينيين.
وقد تفاجأ الكثير من المشاركين في المهرجان عندما طلب أفراد الأمن منهم خلع الكوفية أثناء حضورهم مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي.
وتقول “مها”، وهي منتجة عربية طلبت عدم ذكر اسمها الحقيقي، إن أحد رجال الأمن في فندق الريتز كارلتون بجدة، مقر المهرجان، طلب منها خلع كوفيتها الملونة، وتضيف: ” لقد شعرت أنه قانون غير معلن لكنه ملزم، لكن في بعض الأماكن الأخرى هناك تدقيق أقل على ارتداء الكوفية”.
وأضافت: ” لقد أدركت منذ البداية أن هذا هو الحال في السعودية، وظل هذا الإدراك يلازمني وشعرت بالفزع”.
أما “سمية”، المنتجة الشهيرة التي تحدثت بشرط عدم الكشف عن هويتها، فقد تم إيقافها لارتدائها وشاحًا عادي المظهر، مزينًا باللونين الأحمر والأسود، وعندما طُلب منها خلع الوشاح، رفضت سمية، وهددت بمغادرة المهرجان والمملكة العربية السعودية، وطالبت بمقابلة رئيس الحرس، الأمر الذي دعا الحارس للتراجع عن طلبه وتقديم الاعتذار لها والسماح لها بالمرور.
وروت سمية أيضًا أن حارساً آخر أجبر مخرجًا عربيًا آخر وهو من المؤيدين بقوة لفلسطين على خلع كوفيته، ليترك المكان باكياً من الحال.
وقد تلقى بعض صانعي الأفلام العرب إنذاراً مسبقاً بعدم ارتداء الكوفية ومن بينهم “رشا”، وهي في أوائل الثلاثينيات من عمرها وتحضر المهرجان لأول مرة، حيث أخبرها أصدقاؤها عن احتمال منعها من حضور المهرجان.
وقالت رشا، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها: “توجهت إلى مكتب المهرجان فأخبرني المسؤول هناك بشكل قاطع أن الكوفية غير قانونية”، وأضافت: ” استغرقت دقيقة واحدة لاستيعاب ذلك وسألت مرة أخرى كي أتأكد أني لم أخطئ الفهم، لكن الرد الذي تلقيته لم يترك مجالاً للشك”.
ووصفت رشا الأجواء العامة للمهرجان بأنها “غير مريحة” لصانعي الأفلام ذوي التوجهات السياسية، موضحةً أن ” المهرجان مكلف بحماية ضيوفه والتعامل مع السلطات”.
وفي أول زيارة له للمهرجان والسعودية، لم يخطر ببال المخرج الأوروبي “جون” أن الكوفية سوف تثير الاستياء، ولكن في فندق ريتز كارلتون، قيل له أن عليه أن يخلعها، فأبى جون الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته قائلاً أن الحارس طلب الدعم من زملائه ومارس الترهيب بحقه حتى استجاب لطلبه أخيرًا.
غير أن جون استمر في ارتداء الكوفية دون إظهارها للعيان، حيث لاحظ أنها لم تكن محل اعتراض خارج المهرجان، وقال: ” أعتقد أنهم رأوني كشخص أبيض كبير وفكروا في السماح لي بالمرور”.
فلسطين والرياض والعلاقات
تمتعت المملكة العربية السعودية وفلسطين بعلاقات قوية خلال معظم القرن الماضي، وكان الملك فيصل، الذي حكم حتى عام 1975، متعاطفاً مع القضية الفلسطينية بعد حربي 1967 و1973، لكن العلاقات توترت خلال حرب الخليج عام 1991، عندما دعم زعيم منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات غزو العراق للكويت حليفة الرياض.
والآن تحظى حماس التي تسيطر على غزة بدعم من إيران المنافس الرئيسي للسعودية في المنطقة، في الوقت الذي كان فيه من المتوقع بشدة أن يقوم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بتطبيع العلاقات مع إسرائيل في مرحلة ما بغض النظر عن إرادة مواطني المملكة.
وفي بلد تعتبر فيه الاحتجاجات الشعبية غير قانونية، فإن الحظر المفروض على الكوفية هو علامة أخرى على أنه لن يتم التسامح مع أي شكل من أشكال المعارضة مهما كانت سلمية.
ولم يجد العديد من ضيوف المهرجان في الحظر غير الرسمي للكوفية وحظر الحديث عن فلسطين أمراً مفاجئاً.
The Lodge هو منصة المهرجان، وتشمل قاعات الحوار وورش العمل وجلسات الترويج، حيث يمكن لصانعي الأفلام التنافس على بعض الجوائز التي يبلغ مجموعها 14 مليون دولار والتي يمنحها المهرجان كل عام، وهي أكبر المنح التي تقدمها أي مؤسسة سينمائية في المنطقة.
لكن أحد المنتجين الأوروبيين وصف أجواء المنصة بأنها “مثيرة للقلق” وقال إن هناك ” أمراً غريباً بشأن الإجراء برمته”، حيث لم تكن هناك تصريحات رسمية حول ما يتعلق بفلسطين، لكن تم إخبار المشاركين من قبل منظمي الأنشطة الفردية وبشكل غير رسمي بعدم الإدلاء بتصريحات علنية حول فلسطين أو ربط حواراتهم بالأحداث في غزة.
وقد أكدت مها هذه الادعاءات مبينةً أن صانعي الأفلام الفلسطينيين لا يمكنهم مناقشة قضية فلسطين بشكل واضح إلا في سياق مشاريعهم الحالية، على الرغم من أن بعضهم أعربوا عن دعمهم لها قبل العرض.
وقال بعض الضيوف أنهم وضعوا تحت المراقبة، حيث تم إيقاف أحد المنتجين الفلسطينيين بسبب ارتدائه وشاحًا أصفر عاديًا، وأشار إلى أن أحد الحراس كان يتحدث علنًا عن الحظر.
وتابع: “سأل الحارس زميله عمّا إذا كان متأكداً من أن جميع الأوشحة محظورة لأن التعليمات التي أعطيت لهم تتعلق أساساً بحظر الكوفية”.
وقال أن الأمر زاد احتداماً مع المخرج عندما أبلغ رجال الأمن بأنه فلسطيني حيث جرى استدعاء الشرطة، في موقف وصفه المنتج الذي يحمل جنسية مزدوجة بالقول: ” لقد كان موقفاً كافكاوياً بحتاً”.
هل فكروا في صنع مشهد؟
“لا، لأنني لا أحد، لو انني لم أمتثل لطلبهم لزجّوا بي في السجن وربما لقاموا بإخفائي دون أن يكترث أحد لأمري”.
وفي وقت لاحق، حذر قائد الشرطة المنتج من أن “الأمور تصاعدت ويجب احتواؤها”، ثم عُرض عليه ما لا يقل عن 40 صورة تم التقاطها في أوقات مختلفة له مرتدياً الكوفية داخل الفندق.
وقال المنتج الفلسطيني إنه لا يعتقد أن المهرجان كان وراء حظر الكوفية، مشيراً إلى أنه عندما دخل مركزًا تجاريًا خارج المهرجان أوقفه حارس أمن مختلف و أجبره على خلع الكوفية، مؤكداً أن العديد من المواطنين السعوديين أعربوا عن تضامنهم معه.
وتابع: ” ظل الناس يقولون لي: قلوبنا معكم، وكنت أجيبهم: وقلوبنا معكم أيضاً”.
كانت فرح النابلسي أبرز ضيوف المهرجان الذين تحدثوا علناً عن فلسطين في حفل توزيع الجوائز في 7 كانون الأول / ديسمبر، فعند استلامها جائزة أفضل ممثل نيابة عن صالح بكري، المخرج البريطاني الفلسطيني علقت بالقول: ” أوقفوا الإبادة الجماعية في غزة، أوقفوا قتل إخواننا وأخواتنا وأطفالنا في غزة”.
وكشفت النابلسي الأسبوع الماضي أنه تم اقتطاع كلمتها التي ألقتها بعد فوزها بجائزة لجنة التحكيم من البث، وفي جدة، قالت للجمهور في تلك الليلة: ” إن عدم معالجة الدمار الحالي في غزة لن يكون أقل من العار بالنسبة لي”.
وعلقت النابلسي على فيسبوك في 12 كانون الأول / ديسمبر: ” يبدو أن البث التلفزيوني المباشر قرر قطع ما كنت أقوله والذهاب إلى الإعلانات التجارية”.
أما المخرج الآخر الذي تجرأ على التحدث علنًا فهو الأردني محمود المساد، الذي فاز بجوائز دولية، بما في ذلك في مهرجان صن دانس، وفي وقت سابق من هذا العام، حصل مساد على جائزة ما بعد الإنتاج بقيمة 40 ألف دولار من المهرجان مقابل فيلم وثائقي، لكنه أعادها قبل بضعة أسابيع، معللاً ذلك بعدم اعتراف المهرجان بسفك الدماء في فلسطين.
قام صانعو الأفلام الآخرون، الذين تم قبول أعمالهم للعرض من قبل مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، بسحب أفلامهم فيما بعد بسبب ما أشار إليه أحدهم بـ “صمت المهرجان عن ما يجري في غزة”.
وقال المساد: ” إذا مات ملك بلد ما، ألا تأخذ وقتًا للحداد عليه؟ إذا كان الأمر كذلك، أليست حياة الفلسطينيين ذات قيمة بما يكفي للحداد عليهم؟”
وأشار المسّاد إلى أنه كان يتحدث علناً وهو يعلم أنه سيتم إدراجه على القائمة السوداء من قبل المملكة والمهرجان، وعلى الرغم من أن الكثيرين في الصناعة يدعمونه سرًا، إلا أن أحداً لم يدعم تصريحاته في العلن مما تركه في حالة من الصدمة وخيبة الأمل.
“الحرية والوقوف في وجه ما تؤمن به هما القيم الأساسية للسينما، إذا لم نقاتل من أجل ذلك، فما الفائدة من صناعة الفن؟ أشعر كما لو أنهم يشتروننا الآن، إنهم يشترون منتجاتنا بالصمت وأنا أرفض أن أكون جزءا من هذا “.
السينما في السعودية: ازدهار وسط القمع
كان مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بمثابة نعمة لصناعة الأفلام في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويتمتع المخرجون والمنتجون السعوديون بمساحة عامة يمكنهم من خلالها التفاعل مع مجتمع السينما العالمي بطريقة لم يسبق لها مثيل حتى سنوات قليلة مضت.
يتمتع صانعو الأفلام السعوديون الآن بسمعة طيبة باعتبارهم من أكثر المخرجين ليبرالية في منطقة الخليج، وقد حصلت Netflix على العديد من الأفلام من المملكة، بما في ذلك فيلم “نجا” للمخرج مشعل الجسر، الذي تدور قصته حول أمسية صاخبة لشابة تتاجر بالمخدرات في الصحراء، وكذلك فيلم مندوب، وهو دراما لعلي الكلثمي تدور قصته حول اقتصاد البلاد.
وبالمثل، اتخذ المبرمجون في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي خطوات جريئة، وإن كانت غير معلنة إلى حد كبير، فقد شملت أفلام LGBTQ العام الماضي فيلم The Blue Kaftan للمخرجة مريم توزاني، وفيلم The Damned Don’t Cry للمخرج فيصل بوليفاس، والفيلم القصير Warsha للمخرجة دانيا بدير، وفي هذا العام، لم يتم استبعاد الجنس والعُري، بما في ذلك فيلم جان دو باري للمخرج جوني ديب، من العروض العامة.
لقد ساهمت برمجة المهرجان في نشوء جمهور كبير وشاب متعطش للسينما الجادة والمثيرة للفكر، وهذا يعكس المجتمع السعودي الأوسع، المنخرط حاليًا في علاقة حب مع السينما، فالمملكة التي لم يكن لديها شاشات عامة قبل عام 2018، أصبحت الآن السوق الأسرع نموًا في العالم، حيث من المتوقع أن تصل إيراداتها إلى مليار دولار بحلول عام 2030.
تؤكد الأسماء التجارية والأموال الكبيرة التي تنجذب إلى جدة كل شتاء ثروة المملكة وانتشارها واتصالاتها الصناعية، لكن هذا المستوى من التأثير يقود منتقدي المملكة العربية السعودية إلى القول بأنه، كما هو الحال مع الرياضة، من رعاية جولة PGA للجولف إلى شراء نادي نيوكاسل لكرة القدم، يهدف هذا النهج إلى صرف الانتباه عن سجل حقوق الإنسان في البلاد (على الرغم من أنه يتناقض مع شراء الأحداث والأندية الرياضية، تمتلك المملكة العربية السعودية صناعة سينما محلية خاصة بها).
وبالنسبة لصانعي الأفلام المستقلين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فإن الجوائز المالية السخية وفرص العمل مغرية للغاية إلى الحد الذي لا يمكن تجاهلها معه.
وزعمت مصادر من السعودية أن منفذي ندوة النقد السينمائي استبعدوا أي كتاب أو صانعي أفلام من المؤثرين الصاخبين على وسائل التواصل الاجتماعي من قوائم الحضور (تمنع المملكة ومؤسساتها بشكل روتيني الوصول إلى المنتديات العامة التي ترعاها الدولة لأي شخص يعبر عن آراء انتقادية).
وقال المصدر: “اعتقد أنه لا يزال من الممكن السماح للأصوات التي ربما انتقدت السعودية في الماضي بالدخول، لكن لن يتم منحها منتديات عامة تدعمها الدولة”.
“من المؤكد أن الدولة تتعقب كل صغيرة وكبيرة فيما يتعلق بانتقاد السعودية في كل وقت”.
للاطلاع على النص الأصلي من (هنا)