أقرَّ الجيش الإسرائيلي، يوم الخميس، بقتل عشرات الفلسطينيين في غارة جوية على مخيم المغازي للاجئين في غزة عشية عيد الميلاد.
وذكر متحدث باسم الجيش لقناة “كان” الإخبارية الناطقة بالعبرية أن القوات الإسرائيلية تأسف لأن الهجوم، الذي أسفر عن استشهاد 70 فلسطينياً، ألحق أضراراً بأشخاص كانوا قريبين من المكان المستهدف.
وأشار المتحدث إلى أن “التحقيق الأولي كشف النقاب عن أضرار لحقت بمبانٍ مجاورة للأهداف التي كان من المفترض أن يتم مهاجمتها”.
وأضاف:” أدى ذلك على ما يبدو إلى إلحاق الأذى بأولئك غير المستهدفين، وجيش الدفاع الإسرائيلي يأسف على إلحاق الضرر بغير المشاركين في القتال”.
وكانت إسرائيل قد قصفت مخيم المغازي من قبل، لكن الهجوم الذي وقع يوم الأحد وصف بأنه واحد من بين الغارات “الأكثر دموية” منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في أوائل تشرين الأول / أكتوبر.
وكان القصف قد بدأ على المخيم قبل منتصف ليل ليلة عيد الميلاد واستمر حتى يوم عيد الميلاد، حيث وصفت حركة حماس الهجوم بأنه “مجزرة مروعة” و”جريمة حرب جديدة”.
من جهتها، ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية، الأربعاء، إن عدد الشهداء الذين قضوا جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة تجاوز 21 ألفاً معظمهم من النساء والأطفال منذ السابع من تشرين الأول / أكتوبر.
وذكر هرتسي هاليفي، قائد القوات المسلحة الإسرائيلية، يوم الثلاثاء أن حرب إسرائيل على غزة ستتواصل “لعدة أشهر أخرى”.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن ما لا يقل عن 1.9 مليون فلسطيني نزحوا داخلياً منذ بداية العدوان على القطاع.
ولم يُسمح إلا بدخول كميات محدودة من المساعدات إلى غزة منذ بداية العدوان حيث فرضت إسرائيل حصارًا كاملاً على القطاع، شمل قطع إمدادات المياه والكهرباء، مما تسبب في نقص حاد في المياه والوقود والغذاء والأدوية.