أشارت تقارير صحفية إسرائيلية إلى اختيار رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير لقيادة مبادرة إسرائيلية ترمي إلى تشجيع عدد من الدول على استقبال الفلسطينيين النازحين من العدوان الإسرائيلي لقطاع غزة.
وذكرت القناة الإسرائيلية 12 أن بلير التقى مؤخرًا برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع بيني غانتس لبحث إمكانية تولي بلير هذه المهمة، دون الإشارة إلى مصدر الخبر.
لكن الصحفي باراك رافيد شكك نفى منشور على موقع X صحة الخبر، مشيراً إلى نفي هذه التقارير من قبل مكتب بلير.
ونقل رافيد عن متحدث باسم بلير قوله ” التقارير التي تفيد بأن السيد بلير له علاقة بالإجلاء الطوعي لسكان غزة غير صحيحة ببساطة، ولم تجر مثل هذه المناقشة ولن يفكر فيها”.
ولم تصدر الحكومة الإسرائيلية مواقف رسمية فيما يتعلق بجهود التعاطي مع قضية اللاجئين بعد الحرب.
وكان 1.8 مليون شخصٍ يشكلون معظم سكان قطاع غزة قد نزحوا من أماكن سكناهم منذ أن شرعت إسرائيل بعدوانها على القطاع قبل ثلاثة أشهر.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال السبت أن 70% من المنازل غزة ونصف مباني القطاع بالعموم تعرضت لأضرار أو دمرت في الغارات الجوية الإسرائيلية.
وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، الأحد باستشهاد وفقد 28822 فلسطينياً بينهم 9100 طفل جراء العدوان الإسرائيلي، فيما يسود الاعتقاد بأن الأعداد الحقيقية للضحايا تتجاوز ذلك بكثير بسبب احتجاز الكثير من الجثث تحت الأنقاض.
بدوره، قال نتنياهو مؤخرا إنه يعتزم مواصلة الهجوم على غزة “لعدة أشهر أخرى”، مشيراً إلى أنه يتوجب على إسرائيل السيطرة على حدود غزة مع مصر وإغلاق أي منافذ بينهما.
وفي الوقت نفسه، صرح وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش لراديو الجيش الإسرائيلي السبت أن الفلسطينيين سيقومون بنزوح جماعي من غزة و “سيعيش فيها الإسرائيليون”.
وأضاف: ” لن نسمح بوضع يعيش فيه مليوني شخص هناك، إذا كان هناك ما بين 100 ألف إلى 200 ألف عربي يعيشون في غزة، فإن الحديث عن اليوم التالي سيكون مختلفا تماما”.
ومضى يقول: ” أنا مع تغيير الواقع في غزة بشكل كامل، وإجراء حوار حول المستوطنات هناك، سنحتاج لحكم القطاع لفترة طويلة، وإذا أردنا أن نكون هناك عسكريًا فعلينا أن نكون هناك بشكل مدني”.