في تصعيد جديد ضد الأسرى الفلسطينيين، أصدر وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف، إيتمار بن غفير، تعليماته إلى مصلحة إدارة السجون بعدم تقديم اللحوم للأسرى الفلسطينيين المحتجزين بسبب “تورطهم” في هجمات 7 أكتوبر، وذلك وفقًا لتقرير نشر على موقع واينت العبري.
ذكر التقرير الإسرائيلي أن الأسرى يحصلون حاليًا على 3 وجبات يوميًا، من بينها وجبة واحدة مكونة من أنواع اللحوم في 4 أيام من الأسبوع، حيث يمكن أن تشمل النقانق وصدر الديك الرومي أو شرحات الدجاج المقلية.
في تبريره لسبب ذلك، صرح بن غفير بقوله “إن رهائننا في غزة يعانون من الجوع، لقد سمعنا شهادات عن تقديم نصف خبزة بيتا، فيما يحصل سجناء 7 أكتوبر على وجبات دسمة لدينا، ومن وجهة نظري، يمكنهم الحصول على الحد الأدنى الذي نحن ملزمون بتقديمه لهم”.
وزعم بيان صادر عن مكتب بن غفير أن سلوك مفوضة السجون الإسرائيلية المنتهية ولايتها، كاتي بيري، قد “تجاوزت كل الخطوط الممكنة” على حد وصفه.
جاء في البيان أنها “حتى منذ قبل الحرب، تجاهلت مفوضة مصلحة السجون تعليمات الوزير بتشديد الأوضاع خاصة للأسرى الأمنيين”، و”أنها تتصرف كما لو أن دولة إسرائيل ليست في حالة حرب، أو كان مصلحة السجون هيئة أممية لتقديم العون، فمن غير المعقول أنه بينما يحصل رهائننا على ربع بيتا في اليوم، فإن المفوضة تقم لائحة طعام شاملة لإرهابيي حماس الذين قتلوا وذبحوا واختطفوا إخواننا”.
رفضت مفوضة مصلحة السجون هذه الادعاءات، مشيرة إلى أنها “خفضت الظروف المعيشية للسجناء الأمنيين إلى الحد الأدنى الذي يقتضيه القانون، بما في ذلك تغيير جداول الطعام، وفي الوقت نفسه، مع بداية الحرب، تم تعليق خيار شراء المنتجات من المقصف، وتم إزالة جميع المنتجات الكهربائية من الاستخدام”.
يذكر أن الهجوم المفاجئ الذي شنته حماس على المجتمعات المحلية في جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر قد أدى إلى مقتل نحو 1200 إسرائيلي، ونقل حوالي 240 رهينة إلى قطاع غزة المحاصر، تم إطلاق سراح نصفهم تقريبًا خلال فترة توقف مؤقت للقتال قبل شهر.
وفي المقابل، منذ 7 أكتوبر، أدى القصف الإسرائيلي لقطاع غزة إلى مقتل ما يقرب من 22,000 فلسطيني، من بينهم ما لا يقل عن 8,500 طفل.
للاطلاع على النص الأصلي من (هنا)