ذكرت صحيفة هآرتس أن الشرطة الإسرائيلية تواجه صعوبات في تحديد ضحايا اعتداءات جنسية أو شهود على تلك الاعتداءات التي تزعم السلطات الإسرائيلية أنها وقعت خلال الهجوم الذي شنته حركة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية على جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول/ أكتوبر.
وقالت الصحيفة، في تقرير نشر على موقعها العبري، إن الشرطة غير قادرة أيضًا على ربط الأدلة الموجودة بالضحايا الموصوفين فيه.
وذكر عادي إدري، المحقق المسؤول عن التحقيق في الجرائم الجنسية المزعومة، إن الشرطة لديها “مؤشرات ظرفية” على وجود ضحايا ما زالوا على قيد الحياة ولم يتصلوا بهم بعد.
وتناشد الشرطة الآن الجمهور الإسرائيلي لتقديم أي دليل على وقوع أي عنف جنسي من قبل عناصر حماس وفصائل المقاومة الأخرى في غزة.
ويأتي إعلان الشرطة بعد أسبوع من نشر صحيفة نيويورك تايمز تقريراً استقصائياً مطولاً يشرح بالتفصيل نمطاً من الاغتصاب والاعتداءات الجنسية المزعوم ارتكابها من قبل المقاتلين الفلسطينيين عقب الهجوم على جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول/ أكتوبر.
تتمحور قصة نيويورك تايمز إلى حد كبير حول امرأة تدعى غال عبدوش، والتي عرفتها الصحيفة على أنها “المرأة ذات الرداء الأسود”، مدعية أنها ذات الشخصية التي ظهرت في مقطع فيديو يقدم دليلاً على تعرض امرأة للاغتصاب.
إلا أن موقع موندويس الإخباري ذكر، بعد نشر التقرير، أن أفراد عائلة عبدوش ناقضوا هذه المزاعم، قائلين إنه لم يُعرف بعد ما إذا كانت قد تعرضت للاغتصاب أم لا، ونفى بعض أفراد الأسرة تعرضها للاغتصاب تمامًا، وقالوا إن المراسلين الذين يعملون على القصة الصحفية تلاعبوا بالمعلومات.
وذكرت صحيفة هآرتس في تشرين الثاني/نوفمبر أن الافتقار إلى أدلة الطب الشرعي يجعل من الصعب على المحققين فهم مدى ما حدث في 7 تشرين الأول/أكتوبر.
وذكر تقرير نوفمبر/تشرين الثاني بالتفصيل كيف أدت الروايات غير المؤكدة وغير الدقيقة عن هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول إلى نشر قصص تبدو كاذبة.
وبعد مراجعة بعض هذه الادعاءات، وجدت صحيفة هآرتس أنها غير صحيحة، واعترف الجيش الإسرائيلي بأن واحدا من الجنود على الأقل ارتكب أخطاء وقام بتغذية إحدى القصص لوسائل الإعلام.
وقالت منظمة إنقاذ زاكا، التي عملت في مكان الهجمات وقدمت شهادات لوسائل الإعلام، إن بعض أعضائها ربما “أساءوا تفسير” ما رأوه وأنهم ليسوا متخصصين في علم الأمراض.