اجتمع أعضاء الكنيست الإسرائيلي في 4 كانون الثاني/ يناير لمناقشة مستقبل قطاع غزة بعد الحرب، داعين إلى تجنيد المستوطنين الذين يرغبون في الانتقال إلى القطاع، وفقًا لوسائل الإعلام الإسرائيلية.
وبحسب موقع News12 الإسرائيلي، فقد حضر اللقاء رؤساء المجالس والحاخامات وشخصيات عامة.
وستعقد حركة “ناشالا” المسؤولة عن تنظيم المستوطنين لإقامة المستوطنات في المناطق الجديدة اجتماعاً في 28 من ذات الشهر في مقرها بالقدس لمناقشة الموضوع بشكل معمق، حيث يتوقع عرض خرائط ومراحل المستوطنات المقترح بناؤها في غزة.
ويهدف تنظيم اجتماع الكنيست إلى ” مواجهة مؤشرات الضعف المثيرة للقلق فيما يتعلق بالمرحلة المقبلة من القتال بالإضافة إلى الدعوة إلى الاستيطان في قطاع غزة”.
وذكرت حركة “ناشالا” أن هناك طلبًا متزايدًا على بناء مستوطنات جديدة في قطاع غزة، وأن “الآلاف” قد طلبوا أن يكونوا جزءًا من النشاط الاستيطاني هناك.
وأضافت الحركة أن أعضاء الكنيست الداعمين لفكرة الاستيطان في غزة حضروا الاجتماعات السابقة من بينهم تالي جوتليب وأرييل كيلنر وليمور سون هار ميليك.
وقالت رئيسة حركة “ناشالا” دانييلا فايس: ” بعد المذبحة الرهيبة التي وقعت في السابع من أكتوبر، نسمع كل يوم المزيد من الوزراء وأعضاء الكنيست الذين يدركون أن هناك خيارًا واحدًا فقط لإنهاء القتال مع العدو في غزة، وهو إعادة الأرض إلى شعب إسرائيل واستيطان غزة من قبل اليهود”.
كما أخبرت فايس وسائل الإعلام الإسرائيلية أنه يجب أن يكون لدى الإسرائيليين ” أهدافاً إلى جانب الحرب وإلى جانب تدمير حماس واستعادة الرهائن”، مضيفة أنهم بحاجة إلى جعل ” قطاع غزة بأكمله مكانًا لمجتمعات إسرائيلية جديدة”.
وأضافت: ” بقي في غزة نحو مليوني عربي لكنهم لن يظلوا هناك وسيغادرون إلى بلدان أخرى، لقد فقدوا سبب بقائهم هناك”.
وذكرت فايس أنها خططت لعقد اجتماعين مع قادة من 15 منظمة مختلفة من أجل التخطيط لإعادة الاستيطان في غزة.
وأردفت: ” يجب على إسرائيل أن تخلق مشكلة للعرب، إلى درجة تضطر فيها مصر والأردن وتركيا إلى استيعابهم كلاجئين كما فعلت تلك الدول مع لاجئي سوريا، لا ينبغي أن نقدم لهم أي شيء للمغادرة، أنا لا أركز على ما هو الأفضل بالنسبة لهم، ولكن على ما هو أفضل بالنسبة إلى لإسرائيل”.
وخلال الأسبوع الماضي، دعا وزراء اليمين المتطرف إلى “إعادة التوطين في غزة”، حسبما ذكرت تقارير وسائل الإعلام الإسرائيلية.
وقال وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش إنهما “شجعا” هجرة الفلسطينيين من غزة، قائلين إن ذلك هو الحل للحرب.
وأضاف بن غفير أنه يعتقد أن هذا هو الحل “الصحيح والعادل والأخلاقي والإنساني”، قائلاً: “لا أستبعد خيار الاستيطان اليهودي هناك، بل أعتقد أنه أمر مهم أيضًا”.
وأضاف أن “إسرائيل ستسيطر بشكل دائم على أراضي قطاع غزة”، خاصة من خلال إقامة المستوطنات.
وبعد يوم من الإدلاء بهذه الأقوال، وصفت وزارة الخارجية الأمريكية تصريحات بن غفير بأنها “تحريضية وغير مسؤولة”.
وقالت وزارة الخارجية إن “مثل هذه التصريحات يجب أن تتوقف فورًا، لقد كنا واضحين وثابتين وبشكل لا لبس فيه أن غزة هي أرض فلسطينية وستظل أرضًا فلسطينية، لكن دون سيطرة حماس على مستقبلها ودون وجود مجموعات إرهابية قادرة على تهديد أمن إسرائيل فيها”.
ومنذ 7 تشرين الأول ، أكتوبر، دخلت غزة في أزمة إنسانية عميقة، بعد أن قطعت إسرائيل الوقود والغذاء والمياه والكهرباء والمساعدات بشكل كامل عن القطاع المحاصر في التاسع من ذات الشهر، حيث قتلت منذ ذلك الحين ما لا يقل عن 22 ألف فلسطيني وأصابت أكثر من 50 ألف آخرين.