قامت وكالة الإعلانات الحكومية الإسرائيلية برعاية إعلان على جوجل يتهم جنوب أفريقيا بـ “فرية الدم الخبيثة”، حيث يظهر الإعلان أعلى صفحات نتائج جوجل عندما يبحث المستخدمون عن “جلسة استماع محكمة العدل الدولية” والعبارات ذات الصلة.
وتظهر في السطر الأول من الإعلان على جوجل عبارة “إن فرية الدم الخبيثة بارتكاب المجازر الدموية من قبل جنوب أفريقيا تسعى إلى تشويه سمعة دولة إسرائيل”.
ويوم الخميس، بدأت محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة، النظر في قضية جنوب أفريقيا في لاهاي والتي تتهم فيها إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة المحاصر.
ويشير مصطلح “فرية الدم” إلى ادعاءات معادية للسامية ظهرت في العصور الوسطى مفادها أن اليهود قتلوا الأطفال المسيحيين لاستخدام دمائهم في طقوس دينية.
ولطالما استخدمت إسرائيل اتهامات معاداة السامية لصد الانتقادات الموجهة ضدها فيما يتعلق بانتهاكاتها لحقوق الإنسان ضد الفلسطينيين.
ويوجه الرابط الموجود على جوجل المستخدمين إلى موقع ويب تديره الوكالة الرقمية الوطنية الإسرائيلية، والذي يقول إن “إسرائيل شهدت عملاً كارثيًا من أعمال الإبادة الجماعية عندما غزا إرهابيو حماس المسلحون البلاد عبر البر والجو والبحر”.
ويصف الموقع اتهامات الإبادة الجماعية ضد إسرائيل بأنها “معادية للسامية ومهينة للغاية لذكرى ضحايا المحرقة”.
كما يؤكد الإعلان أن “حرب إسرائيل ليست مع السكان المدنيين في قطاع غزة”، ويدعي أن إسرائيل ” تقوم بتسهيل مبادرات المساعدات الإنسانية المختلفة لمساعدة السكان المدنيين في غزة “.
ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، قتلت إسرائيل أكثر من 23,000 فلسطيني في غزة، غالبيتهم من النساء والأطفال، وفرضت حصاراً شاملاً على غزة بما يهدد بمجاعة وشيكة في القطاع الذي يقطنه أكثر من مليوني فلسطيني أجبروا على ترك منازلهم، بحسب ما أكدته الأمم المتحدة.
ويحتوي الموقع الإلكتروني الذي تديره الوكالة الرقمية الوطنية الإسرائيلية على روابط لما تسميه “الموارد الرقمية المستقلة”، والتي تتضمن ادعاءات لم يتم التحقق منها حول الهجوم الذي قادته حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، بما فيها قطع رؤوس الأطفال.