وجه الوزير المراقب في مجلس الحرب الإسرائيلي غادي آيزنكوت اتهامات للقادة الإسرائيليين بـ “الكذب على أنفسهم”، مؤكداً أنهم بحاجة للتوصل إلى اتفاق مع حركة حماس من أجل تأمين إطلاق سراح المحتجزين لديها في قطاع غزة.
ووفقاً لما ذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل يوم الاثنين، فقد قال آيزنكوت لمجلس الحكومة المصغر: ” علينا أن نتوقف عن الكذب على أنفسنا وإظهار الشجاعة والتوصل إلى صفقة كبيرة تعيد الرهائن إلى وطنهم”.
وقال آيزنكوت الذي قُتل ابنه وابن شقيقته في القتال الدائر في غزة لـ ( الكبينيت) المكون من خمسة أعضاء ” وقتكم ينفد، وكل يوم يمر يعرض حيات المختطفين للخطر”.
وبحسب صحيفة هآرتس الإسرائيلية، فقد رد كل من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت على آيزنكوت بإبلاغه أن الضغط المستمر على حماس هو وحده الذي سيؤدي إلى إطلاق سراح المحتجزين مجدداً.
ومنذ السابع من أكتوبر، استشهد ما لا يقل عن 24,100 فلسطيني من بينهم أكثر من 9,600 طفل وجُرح حوالي 61,000 آخرين في الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، في حين قتل 1139 إسرائيلياً في الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في ذلك اليوم وتم أسر أكثر من 200 آخرين نقلوا إلى غزة، ولا يزال نحو 132 منهم محتجزين هناك.
وذكر تقرير لوكالة رويترز يوم الأحد نقلا عن مسؤولين إسرائيليين أن 25 من المحتجزين على الأقل لقوا حتفهم في الأسر، فيما تم تبادل مجموعة منهم مع أسرى وأسيرات فلسطينيين خلال هدنة استمرت أسبوعًا في تشرين الثاني / نوفمبر.
وتزامن التقرير مع نشر حركة حماس مقطع فيديو جديد على حسابها على تطبيق تيليغرام ظهر فيه ثلاثة أسرى إسرائيليين وهم يحثون حكومتهم على وقف هجومها على غزة وإطلاق سراحهم.
وتضمن الفيديو غير المؤرخ والواقع في 37 ثانية مقاطع مصورة ليوسي شرابي (53 عاماً) وإيتاي سفيرسكي (38 عاماً) ونوعا أرغاماني (26 عاماً) حيث قال نتنياهو في الكنيسيت الإسرائيلي خلال الشهر الماضي أنه طلب من الصين المساعدة في إطلاق سراح أرغماني باعتبارها ابنة لامرأةٍ صينية.
من ناحيتها، ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية الاثنين أن 132 فلسطينياً على الأقل قد استشهدوا خلال الساعات الـ 24 الماضية، وأصيب ما لا يقل عن 252 آخرين جراء الغارات الجوية والقصف الإسرائيلي.
بدوره، دعا جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، الذي يزور مصر حاليًا، إسرائيل إلى إنهاء غاراتها الجوية وهجومها البري من أجل تلبية الاحتياجات الإنسانية “الهائلة” في غزة بشكل أفضل و”تنظيم إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين”.
أما فيليب لازاريني، المفوض العام للأونروا في غزة، فأكد في بيان يوم الأحد، أن ” الموت والدمار والتشريد والجوع والخسارة والحزن على نطاق واسع خلال المئة يوم الماضية يلطخ إنسانيتنا جميعاً”.
وتابع:” بالنسبة لشعب غزة، كانت الأيام المئة الماضية وكأنها 100 عام، لقد حان الوقت لاستعادة قيمة الحياة البشرية”.