قامت شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية باستجواب مراهق يرتدي العلم الفلسطيني في إحدى مطارات البلاد، وفقًا لتقرير نشر في موقع OpenDemocracy.
وقد حصل الموقع على تسجيل صوتي لصبي يبلغ من العمر 17 عاماً تم استجوابه لمدة 40 دقيقة برفقة أحد أفراد أسرته حول ما إذا كان ذاهباً للمشاركة في فعالية تضامنية مع فلسطين، بعد إخطاره بأنه ملزم بالإجابة على الأسئلة بموجب المادة 7 من قانون الإرهاب!
“كان يُقال لنا دائمًا كيف أن هذا البلد ديمقراطي، ولكن أنا لا أشعر بذلك” – المراهق البريطاني الذي تم استجوابه
جاء في التسجيل الصوتي، أن سأل الضابط :”وأنت عائد للتو من إحدى المظاهرات، هل شاركت فيها؟ وكم احتجاجاً شاركت فيه من قبل؟ هل كانت سلمية؟ ماذا فعلت فيها؟”.
ويسأل ضابط آخر: “هناك الكثير من الصراعات حول العالم، لكن ما الذي دفعك إلى الخروج في احتجاجات تخص هذا الصراع على وجه الخصوص؟”.
سُئل الفتى، الذي لم يتم الكشف عن هويته في التقرير، كذلك عما إذا كان جزءًا من مجموعات واتس آب يتم فيها ذكر فلسطين، وما إذا كان يعرف آخرين حضروا المظاهرات، كما سُئل عن مدرسته وأسماء مدرسيه من بين تفاصيل شخصية أخرى.
وفقاً للتقرير، فقد وصف الفتى حاله بعد تلك التجربة بقوله: “أصبت بنوبة صرع بسبب الكوابيس التي راودتني عندما صعدت الشرطة إلى الطائرة واعتقلتني، وفي كل مرة، كان الكابوس ينتهي بإصابتي برصاصة في رأسي على يد ضابط، كان يُقال لنا دائمًا كيف أن هذا البلد ديمقراطي، ولكن أنا لا أشعر بذلك”.
في عام 2023، نقلت ميدل إيست آي عن خوف الطاقم الطبي البريطاني من التعبير عن تضامنه مع الفلسطينيين في غزة بسبب المخاوف من ردود الفعل العنيفة أو الشطب من العمل، في وقت وصفت فيه وزيرة الداخلية البريطانية آنذاك، سويلا برافرمان، في المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين في لندن بأنها “مسيرات كراهية”، ودعت الشرطة إلى التحقيق فيها.
وفي ديسمبر الماضي، قام اتحاد الطلاب في جامعة كينغز كوليدج لندن، بإيقاف مسؤولين منتخبين من قبل الطلاب، وذلك بعد إصدارهم بياناً أعربوا فيه عن دعمهم لفلسطين.