أكد لاعب فريق ماينز الألماني لكرة القدم أنور الغازي أن الشركات الراعية لفريقه أيدت قرار استبعاده من اللعب للنادي بعد نشره منشورات دعمه لفلسطين على وسائل التواصل الاجتماعي.
وبحسب وثائق قدمت إلى محكمة ألمانية فقد أوقف نادي FSV Mainz لاعبه أنور الغازي في 17 تشرين الأول/ أكتوبر بعد أن قام بنشر تدوينة دعم للفلسطينيين في غزة عندما قامت إسرائيل بقطع إمدادات المياه والكهرباء عن القطاع المحاصر.
وكان اللاعب الهولندي ذي الأصول المغربية قد اعتذر عن التدوينة ونشر تغريدة أخرى أدان فيها العنف ضد جميع المدنيين من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
ورد الفريق الذي ينشط في البونديزليغا برفع الإيقاف عن غازي وأصدر بيانا زعم فيه أن اللاعب البالغ من العمر 28 عاماً “يأسف” على تعليقاته وأنه لم يشكك في “حق إسرائيل في الوجود”، لكن غازي أعلن رسمياً أن ماينز أصدر البيان دون إذنه.
وعلى الرغم من اعتذاره، أنهى نادي ماينز عقده مع غازي في 4 تشرين الثاني / نوفمبر وطالبه بدفع 450 ألف جنيه إسترليني لمساعدة النادي في العثور على بديل له، وفقًا لوثائق المحكمة الألمانية.
وعلق غازي على فسخ عقده بالقول: ” قف إلى جانب الحق ولو كنت بمفردك، خسارة مصدر رزقي لا يعني شيئاً مقارنة مع الجحيم الذي أطلق له العنان على الأبرياء والضعفاء في غزة #أوقفوا_القتل.”
وتظهر وثائق المحكمة التي قدمها محامو غازي في ألمانيا مراسلات بين النادي وثلاث شركات راعية بينها شركة إسرائيلية تشيد بقرار إيقاف غازي، والشركات هي شركة لوتو الرياضية الإيطالية و eToro الرياضية ومقرها في تل أبيب وشركة ميوا الألمانية للنسيج الراعية لملعب النادي.
وتشير وثائق المحكمة أيضًا إلى أن قيمة رعاية شركة ميوا بلغت أكثر من مليون يورو، ورعاية شركة Lotto بلغت 800 ألف يورو، ورعاية eToro بلغت 390 ألف يورو.
ونفى متحدث باسم eToro المزاعم الواردة في أوراق المحكمة، وقال: ” لا توجد حقيقة على الإطلاق للادعاءات المقدمة حول قيام eToro أو أي من موظفينا بممارسة الضغط على نادي إف إس في ماينز فيما يتعلق بإيقاف أحد لاعبيهم”.
وأضاف المتحدث: “في حين أن جميع شركائنا في أندية كرة القدم يدركون جيدًا قيمنا كشركة، إلا أنه ليس من دورنا التأثير على القرارات داخل أندية كرة القدم التي نعمل معها”.
ووقع غازي، الذي لعب مع منتخب هولندا مرتين، عقدا للعب مع إف إس في ماينز في أيلول/ سبتمبر الماضي.
ولعب اللاعب البالغ من العمر 28 عامًا سابقًا مع نادي بي إس في أيندهوفن في هولندا، وقبل ذلك، لعب مع أستون فيلا في الدوري الإنجليزي الممتاز.