انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر جندياً إسرائيلياً وهو يجبر الفلسطينيين المحتجزين على وصف أنفسهم بالعبيد.
ويظهر المقطع معتقلين معصوبي الأعين يجلسون في حافلة، ويرددون كلمات بالعبرية يمليها عليهم رجل من خلف الكاميرا، من بينها: “نود أن نهنئ عائلة أزولاي بالكثير من الحب والنجاح الكبير، نحن، الإرهابيون من غزة، خائفون جدًا من عائلة أزولاي بأكملها”.
وورد في الكلمات التي كان يرددها المعتقلون: ” عائلة أزولاي محترمة جدًا جداً جداً ومهمة للغاية ونريد أن نكون عبيدًا لها إلى الأبد، نريد أن نعمل في الصرف الصحي والبستنة لديهم وأن نقوم بعمل جيد جدًا”.
“We want to be slaves of the Azolai family forever and ever.”
A video circulating online has sparked outrage as it purportedly shows a soldier coercing blindfolded detainees into pledging themselves as slaves.
The Palestinian men were forced to praise the family and say that… pic.twitter.com/YjlCavk1PF— Middle East Eye (@MiddleEastEye) January 31, 2024
ورغم أن اسم عائلة أزولاي لا يشير إلى مفهوم محدد في هذا السياق، إلا أن الاسم المشتق من أصل يهودي سفاردي (شرقي) غالبًا ما يشير إلى اليهود من أصل مغربي.
كما لم يتضح مكان أو زمان تصوير الفيديو بالتحديد، لكن المقطع نشر لأول مرة على قناة التلغرام الإسرائيلية اليمينية المتطرفة “بلا حدود” يوم الثلاثاء.
وفي قناة تيليغرام، نُشر الفيديو مع تسمية توضيحية تقول: ” عائلة أزولاي العظيمة انتظروا النهاية”، مع رمز تعبيري ضاحك. وحاز الفيديو على مئات التفاعلات من خلال الرموز التعبيرية الضاحكة والساخرة.
ويقول آخر: “دعوهم يقولون شكراً لعدم قطع رؤوسهم بساطور، اللعنة على لاهاي، اللعنة على العالم كله”.
ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في 7 تشرين الأول / أكتوبر، اعتقلت القوات الإسرائيلية عشرات الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر والضفة الغربية المحتلة.
وكان موقع “ميدل إيست آي” قد نشر في كانون الأول / ديسمبر، شهادات جمعها من أقارب الفلسطينيين الذين تم تجريدهم من ملابسهم وإبقائهم بالثياب الداخلية فقط وإجبارهم على الجلوس في الشوارع وأيديهم تغطي رؤوسهم.
وقال أحد أقارب المحتجزين من غزة: ” لقد اقتادوهم من المنزل و ضربوهم و أجبروهم على خلع ملابسهم وقيدوا أيديهم وتركوهم في الشارع من الساعة السابعة صباحاً حتى الثانية صباحاً في البرد دون أي ملابس”.
وقبل شهر من ذلك، نشرت نفس القناة “بلا حدود” مقاطع فيديو مصورة لعمال فلسطينيين في الضفة الغربية يتعرضون للتنكيل على أيدي الجنود الإسرائيليين.
وقال الجيش الإسرائيلي في ذلك الوقت: ” إن سلوك القوة التي تظهر في اللقطات مؤسف ولا يمتثل لتعليمات الجيش”.