دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، إلى إغلاق وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وقال نتنياهو لوفد من مندوبي الأمم المتحدة، بحسب بيان صادر عن مكتبه: “لقد حان الوقت لكي يفهم المجتمع الدولي والأمم المتحدة نفسها أنه مهمة الأونروا” يجب أن تنتهي.
وأضاف أن الأونروا تسعى إلى الحفاظ على قضية اللاجئين الفلسطينيين، وهو ما يستدعي “ضرورة أن يتم استبدالها بوكالات الأمم المتحدة الأخرى ووكالات المعونة الأخرى، إذا ما أردنا حل مشكلة غزة كما نخطط”.
وقال توماس وايت، مدير شؤون الأونروا في غزة، يوم الأربعاء، إن موظفيه اضطروا إلى النزوح من خان يونس بسبب القتال العنيف خلال الأسبوع الماضي.
وكتب وايت على موقع X المعروف سابقًا باسم تويتر: “لقد فقدنا عيادة صحية وملاجئ رئيسية، وهي مرافق كانت تدعم أهالي خان يونس”.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قامت عدة دول، بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، بتعليق تمويلها للأونروا.
ويأتي هذا القرار، الذي قوبل بانتقادات من جميع أنحاء العالم وخاصة من قبل الفلسطينيين، في أعقاب ادعاء إسرائيل بأن 12 من موظفي الأونروا البالغ عددهم 30 ألف موظف شاركوا في الهجمات التي قادتها حماس على جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول/ أكتوبر.
وأعلنت واشنطن أنها ستوقف تمويل الوكالة حتى تتم معالجة هذه المزاعم، حيث قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر: “لقد أوقفت وزارة الخارجية مؤقتا التمويل الإضافي للأونروا بينما نراجع هذه الادعاءات والخطوات التي تتخذها الأمم المتحدة لمعالجتها”.
ويوم الأربعاء، وقع رؤساء وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية على بيان مشترك يدعو الدول إلى إعادة النظر في وقف تمويل الأونروا.
وكتب رؤساء وكالات الأمم المتحدة في بيان يوم الثلاثاء “أي موظف في الأمم المتحدة متورط في أعمال إرهابية سوف يحاسب، لكن، يجب ألا نمنع منظمة بأكملها من تنفيذ ولايتها لخدمة الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليها.”
وقال البيان إن توقف الأموال سيكون له “عواقب كارثية” في غزة، وحث الدول على إعادة النظر في القرار.
ووقع البيان كل من مارتن غريفيث، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية (أوتشا)، رئيسة برنامج الغذاء العالمي سيندي ماكين، ورئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، من بين عدة آخرين.
واتهم المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالحق في الغذاء، مايكل فخري، يوم الاثنين، الدول التي أوقفت تمويل الوكالة بالتورط في “العقاب الجماعي” للفلسطينيين.
وكتب فخري على موقع X، أن “المجاعة في قطاع غزة كانت وشيكة وأصبحت الآن “حتمية” نتيجة قرار وقف التمويل.
والأونروا هي ثاني أكبر جهة توظيف في غزة، بعد حركة حماس ، ويبلغ إجمالي عدد موظفي الأونروا 30,000 موظف، 13,000 منهم يعملون في قطاع غزة.
وتعمل الوكالة على توفير الرعاية الصحية والتعليم والمساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية المحتلة، والأردن، وسوريا، ولبنان.