ذكرت صحيفة هآرتس أن الجيش الإسرائيلي اعتقل امرأة فلسطينية تبلغ من العمر 82 عاماً في غزة باعتبارها “مقاتلة غير شرعية”.
وبحسب التقرير، فإن فهمية الخالدي، التي تعاني من مرض ألزهايمر، كانت تحتمي بمدرسة في غزة بعد تهجيرها قسراً قبل أن يتم اعتقالها في كانون الأول/ ديسمبر بموجب قانون اعتقال المقاتلين غير القانونيين.
وأفاد التقرير أن المسنة نقلت إلى سجن الدامون الإسرائيلي، قبل أن يطلق سراحها في 19 كانون الثاني/ يناير.
واعتقلت المرأة المسنة برفقة مقدم الرعاية الصحية الخاص بها حيث كانت تسكن وحدها بسبب تواجد أبنائها في الخارج، ولا يزال مرافقها رهن الاحتجاز، كما أن الكثير من التفاصيل المتعلقة باعتقالها مجهولة، بسبب صعوبة تذكرها لما حدث لها منذ أن تم إطلاق سراحها.
وتشير التقارير إلى أن الخالدي كانت مقيدة بالأصفاد لبعض الوقت، وكانت تستخدم كرسياً متحركاً بسبب الصعوبة التي واجهتها في المشي.
وذكرت صحيفة هآرتس نقلا عن تقارير أخرى مختلفة أن الخالدي لم تكن المسنة الوحيدة المحتجزة في السجون الإسرائيلية.
وبعد إطلاق سراحها، أجرى مراسل قناة فلسطين مقابلة مع الخالدي برفقة امرأة أخرى كانت معتقلة معها، حيث أكدتا أنهما تعرضتا للاستجواب “لمدة عشر دقائق لعدة أيام” في مركز وصفتاه بأنه يقع في منطقة جبلية.
اعتقالات تعسفية
وفقاً لبيانات مصلحة السجون الإسرائيلية، فقد كان هناك 661 معتقلاً صُنفوا كمقاتلين غير شرعيين، بينهم عشرة أطفال وفتاة و42 امرأة بالغة حتى نهاية كانون الأول/ ديسمبر.
ومنذ أن شنت إسرائيل غزواً برياً على قطاع غزة في أواخر تشرين الأول/ أكتوبر، اعتقلت قواتها مئات المدنيين من منازلهم أو أثناء نزوحهم عبر الممرات التي ادعى الجيش الإسرائيلي أنها ممرات آمنة”.
وبرغم أن البعض أطلق سراحهم بعد الاستجواب، إلا ان العديد منهم نقلوا إلى أماكن غير معلنة، بما في ذلك الأمهات اللاتي انفصلن عن أطفالهن الرضع.
وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة للسلطة الفلسطينية، قد اكدت أن ما لا يقل عن 142 أسيرة، بينهن نساء مسنات وأطفال رضع، يقبعن حالياً في السجون الإسرائيلية، محذرة في بيان مشترك مع نادي الأسير الفلسطيني من ارتكاب “جرائم مروعة” بحق الأسيرات.