اعتقلت شرطة الاحتلال في القدس إسرائيليين اثنين، مساء السبت للاشتباه في قيامهما بالبصق على رئيس دير مسيحي في القدس وتوجيه الشتائم له.
ووثقت لقطات فيديو نشرت على الإنترنت لحظات قيام المعتقلين بالبصق على نيكوديموس شنابل، رئيس دير البينديكتين ودير بحيرة طبريا، بالقرب من البلدة القديمة في القدس.
وبحسب صحيفة هآرتس، فقد تم إطلاق سراح الإسرائيليين الذين يبلغ أحدهما من العمر 17 عاماً، ووضعهما في الإقامة الجبرية بعد اجراء التحقيق معهما.
بالبصق والشتم.. مستوطنون يعتدون على رئيس الرهبان البندكتان في الأرض المقدسة الأب نيقوديموس شنابل خلال سيره في البلدة القديمة بالقدس المحتلة pic.twitter.com/pZlBe6aWeZ
— Mustafa Shaikh (@Mustafa50704573) February 4, 2024
وانتقد السفير الألماني لدى إسرائيل الاعتداء ووصفه بأنه “سلوك مروع”.
كما أدان وزير الخارجية الإسرائيلي إسرائيل كاتس في تصريحات على وسائل التواصل الاجتماعي ” حادث البصق القبيح والمتكرر على رجال دين مسيحيين في القدس”، وقال: ” أنا أدين بشدة الأعمال القبيحة تجاه أتباع الديانات الأخرى”.
وكان التقرير الصادر عن صحيفة هآرتس قد ذكر أن حوادث البصق من قبل اليهود على المصلين المسيحيين أو بالقرب منهم قد سجلت بشكل متصاعد في القدس خلال العام الماضي، مما يشير إلى أن هذا السلوك أصبح أكثر انتشارًا.
وأشار عدد من المسيحيين في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة إلى تزايد المضايقات التي يتعرضون لها منذ وصول الحكومة اليمينية المتطرفة الحالية إلى السلطة أواخر عام 2022.
وكان وزير الأمن القومي إيتامار بن غفير قد دافع في السابق عن فعل البصق على المسيحيين باعتباره “عادة يهودية قديمة” وأشار في أحاديث له العام الماضي إلى أن مثل هذه الحوادث لا تبرر اعتقال مرتكبيها.
هذا وكان المسيحيون الفلسطينيون في غزة قد عبروا مراراً وتكراراً عن مخاوفهم بشأن التهديد الذي يتعرض له مجتمعهم جراء القصف الإسرائيلي للقطاع.
وكان همام فرح، وهو مسيحي فلسطيني مقيم في كندا فقد العديد من أقاربه في العدوان الحالي قد قال أن ” واحداً من أقدم المجتمعات المسيحية في العالم تواجه حاليًا تهديد الانقراض”.
ووفقا لفرح، فإن عدد المسيحيين في غزة انخفض من نحو 3000 قبل فرض الحصار الإسرائيلي على القطاع عام 2007 إلى حوالي 1000 بسبب مغادرة السكان في ظل الظروف اللاإنسانية الناجمة عن الحصار.
وأضاف أن العدد عاد إلى الانخفاض مجدداً منذ السابع من أكتوبر ليصل إلى 800 مسيحي فقط يقيمون في غزة حالياً في ظل مخاوف من مقتل المزيد منهم مع ارتفاع عدد الضحايا في غزة كل يوم.