علقت حكومة والونيا الإقليمية في جنوب بلجيكا يوم الاثنين مؤقتاً تراخيص تصدير الأسلحة إلى إسرائيل بسبب “التدهور غير المقبول للوضع الإنساني في قطاع غزة”.
وأشار مسؤولون من الإقليم إلى قرار محكمة العدل الدولية الأخير الذي أمر إسرائيل بتجنب الإبادة الجماعية في غزة، وفقًا لتقارير وسائل الإعلام المحلية.
ويأتي قرار إقليم والونيا بعد أيام من قيام مجموعة من المنظمات غير الحكومية بتوجيه رسالة مفتوحة إلى رئيس الإقليم إليو دي روبو دعته إلى الوقف الفوري لصادرات الأسلحة إلى إسرائيل.
وحذرت منظمة العفو الدولية في بلجيكا، ورابطة حقوق الإنسان، والمنسقية الوطنية للعمل من أجل السلام والديمقراطية وVredesactie في رسالتهم، التي نشرت في صحيفة Le Soir البلجيكية اليومية في 2 شباط / فبراير، من أنه إذا لم يتم الرد على الطلب في غضون ثمانية أيام فسيحال إلى “المحاكم المختصة بإنفاذ القانون الدولي”.
وورد في الرسالة: ” باعتبارها دولة طرفا في اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، يجب على بلجيكا احترام واجب منع الإبادة الجماعية”.
وأضافت الرسالة ” هذا يعني على وجه الخصوص عدم تزويد إسرائيل بالوسائل التي تمكنها من ارتكاب أعمال ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية المحتملة”.
من جهته، أعلن وزير الإسكان كريستوف كولينيون، الذي تحدث في البرلمان يوم الاثنين، أن دي روبو أوقف مؤقتًا رخصتي خبير مسحوق تم منحهما لمصنع ذخيرة PB Clermont في لييج عام 2023.
وأضاف كولينيون أن الوجهة النهائية للبارود لم تكن إسرائيل، بل الدول الأوروبية.
وتابع: ” ورغم ذلك، فإن الأمر الصادر في 26 كانون الثاني/يناير عن محكمة العدل الدولية، الجهاز القضائي الرئيسي للأمم المتحدة، فضلاً عن التدهور غير المقبول للوضع الإنساني في قطاع غزة، دفع رئيس الوزراء إلى تعليق التراخيص السارية مؤقتاً”.
يذكر أن الدعوات للشركات والمنظمات لتعليق علاقاتها مع إسرائيل قد تصاعدت مع اقتراب الحرب الإسرائيلية على غزة من شهرها الخامس.
وأعلنت شركة Itochu Corporation اليابانية مؤخرًا أنها ستنهي تعاونها مع شركة Elbit Systems وهي أكبر شركة أسلحة إسرائيلية في شباط / فبراير بسبب الحرب الإسرائيلية على غزة والقرار المؤقت لمحكمة العدل الدولية.
يذكر أن ما لا يقل عن 27585 فلسطينياً قد استشهدوا وأصيب ما لا يقل عن 67 ألفا آخرين خلال أربعة أشهر من الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية، فيما يعتبر 7000 آخرين في عداد المفقودين تحت الأنقاض.