اعترض نشطاء إسرائيليون مجدداً شاحنات المساعدات المتجهة إلى قطاع غزة المحاصر، حيث يواجه مئات الآلاف من الفلسطينيين خطر المجاعة الشديد، وفقًا للأمم المتحدة.
وألقى عشرات النشطاء الإسرائيليين بأجسادهم، يوم الأربعاء، أمام شاحنات المساعدات، وأقاموا خياماً في المنطقة كي يتسنى لهم عرقلة حركة الشاحنات باستمرار.
كما منع المتظاهرون يوم الثلاثاء نحو 130 شاحنة مساعدات إنسانية من دخول غزة.
وكانت حشود من الإسرائيليين من مختلف الأطياف السياسية قد احتشدت خلال الأسابيع الأخيرة قرب معبر كرم أبو سالم لمنع تسليم المساعدات الإنسانية إلى أهالي القطاع.
وتستخدم القوات الإسرائيلية معبر كارم أبو سالم الواقع على الحدود مع مصر لتفتيش شاحنات المساعدات قبل دخولها إلى الأراضي الفلسطينية المحاصرة.
وكتب أحد الناشطين على موقع X أنه كان من بين المتواجدين في المعبر: ” مواطنون من جميع أنحاء البلاد، من الشمال والجنوب، من المدينة والريف، متدينون وعلمانيون، من جميع مكونات الطيف السياسي”.
وعلى الرغم من القيود الصارمة التي تفرضها إسرائيل على الفلسطينيين في غزة، بما في ذلك قطع إمدادات المياه والغذاء والكهرباء، يعتقد العديد من المتظاهرين المتجهين إلى المعبر أن الحكومة الإسرائيلية كانت سخية للغاية مع الفلسطينيين.
وقالت حركة “إم ترتسو”، وهي منظمة قومية يهودية يمينية متطرفة: ” بين عشية وضحاها أقام نشطاء مسيرة الأمهات وتورات ليشيما وإم ترتسو مع مئات المواطنين مخيمًا عند معبر كيرم شالوم الحدودي في من أجل وقف نقل الإمدادات إلى حماس”.
وأصدرت “مسيرة الأمهات” و”تورات ليشيما” و”إيم ترتسو” بيانا مشتركا جاء فيه: ” بينما يضحي أبناؤنا بحياتهم من أجل هزيمة حماس، لا يمكننا أن نسمح لأنفسنا بقبول هذا الواقع الملتوي الذي تقوم فيه حكومتنا بتزويد العدو بالطاقة والغذاء”.
وورد في البيان أن ما وصف بالتساهل الإسرائيلي ” سمح للعدو بمواصلة الحرب لفترة طويلة، ونشاط الليلة هو تصعيد للاحتجاجات التي بدأناها قبل شهرين، ولن نرتاح حتى تتوقف شاحنات حماس النازية”.
يذكر أن محكمة العدل الدولية أصدرت في كانون الثاني / يناير حكماً مؤقتاً يدعو إسرائيل إلى التوقف عن إعاقة إيصال المساعدات إلى غزة وتحسين الوضع الإنساني هناك.
كما أمرت المحكمة إسرائيل باتخاذ كافة الإجراءات التي في وسعها لمنع ارتكاب أعمال الإبادة الجماعية في القطاع المحاصر ومعاقبة التحريض على الإبادة الجماعية.