بعد ظهور العديد من مقاطع الفيديو التي تظهر تعرض منازل الفلسطينيين في غزة لعمليات التخريب والنهب المتكررة، حذر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي جنوده من نهب المنازل في غزة.
وبحسب موقع واي نت الإخباري الإسرائيلي، طلب هاليفي من القادة والجنود الامتناع عن السرقة والكتابات غير الضرورية على الجدران والتوقف عن إظهار حالة “انهيار الانضباط”.
وأشار إلى العديد من مقاطع الفيديو المنشورة على الإنترنت والتي أظهرت أعمال عنف استفزازية يبدو أنها لا علاقة لها بتعزيز الهدف المعلن للعدوان على غزة والمتمثل في تدمير حماس.
ويظهر في أحد مقاطع الفيديو، تفاخر جندي بسرقة قلادة فضية من غزة ليأخذها إلى صديقته في إسرائيل، فيما يظهر مقطع آخر جندياً يسرق سجادة من أحد منازل الفلسطينيين، ويظهر ثالث جندياً يسرق مرآة تقليدية من أحد المنازل.
كما تظهر مقاطع فيديو أخرى ضابطاً إسرائيلياً يقوم بسرقة مساحيق التجميل لتقديمها كهدية لإسرائيل وجندياً يشعل النار في إمدادات الغذاء والمياه.
السرقة والتخريب
في كانون الثاني/ يناير، تراجع رئيس سلطة الآثار الإسرائيلية بعد أن بدا وكأنه يعلن أن إسرائيل ستعرض بعض القطع الأثرية المسروقة من غزة في الكنيست.
وكان قد نشر صوراً ومقاطع فيديو عبر حسابه على موقع إنستغرام قال فيها إن نائبه توجه إلى غزة لتفقد الآثار التي شاع أنها معروضة في البرلمان الإسرائيلي.
وبحسب موقع واي نت، فإن تصريحات هاليفي لم تلق ترحيباً من قبل العديد من القادة، الذين يعتقدون أنها ستؤثر على معنويات الجنود الإسرائيليين، إلا أنه لا يزال يصر على ضرورة وقف مثل هذا السلوك على الفور.
في الأيام الأولى من الحرب، لم يُسمح للجنود الإسرائيليين بحمل هواتفهم معهم في الميدان، لكن يبدو أن هذا القيد قد تم اسقاطه، ففي وقت سابق من شهر كانون الثاني/ يناير، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن الجيش الإسرائيلي نهب، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، أموالاً وذهبًا ومصنوعات يدوية تبلغ قيمتها حوالي 25 مليون دولار.
وأكد المكتب الإعلامي أن لديه “عشرات الشهادات” التي أدلى بها سكان قطاع غزة بشأن السرقات.
وكان المكتب قد أكد في بيان أن عمليات السرقة تمت بطرق مختلفة، أولاها تمت على الحواجز العسكرية، كتلك المنتشرة على شارع صلاح الدين، حيث سرقوا من النازحين الذين انتقلوا من شمال قطاع غزة إلى جنوبه، حقائبهم التي تحتوي على ممتلكاتهم الثمينة: “مثل الأموال والذهب والمصنوعات اليدوية”.