حذرت وثيقة وزعها القادة العسكريون الإسرائيليون على المسؤولين الحكوميين من أن تفكيك حركة حماس كقوة عسكرية، حتى وإن تحقق، فإن الحركة ستبقى موجودة ” كمنظمة إرهابية تخوض حرب عصابات”.
ووفقًا لتقرير للقناة 12 الإسرائيلية فإن الوثيقة التي أعدها قسم الأبحاث في الجيش الإسرائيلي، تنص على أن حماس لازالت تتمتع بدعم حقيقي بين سكان غزة.
كما حذرت الوثيقة من أن ” غزة ستصبح منطقة تعاني من أزمة عميقة”، نظرا لعدم وجود خطة للتعامل مع “اليوم التالي للحرب”.
وذكرت القناة 12 أن الوثيقة عُرضت يوم الاثنين على كبار السياسيين في إسرائيل بعد أسبوع من المحادثات العسكرية والاستخباراتية رفيعة المستوى حول نتائج الحرب.
وقالت إيلانا ديان، الصحفية الاستقصائية في القناة أن “خلاصة القول في الوثيقة هو أن حركة حماس ستنجو حتماً من الهجوم الإسرائيلي”.
ويتناقض التقرير بشكل مباشر مع الهدف المعلن لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المتمثل في القضاء على الحركة بكامل بناها، وهو الهدف الذي وصفته العديد من الدول بغير الواقعي.
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي إن إسرائيل لن تكون قادرة على القضاء على الحركة وأيديولوجيتها.
وأضاف كيربي في مؤتمر صحفي: ” ما استخلصناه من تجاربنا الخاصة، هو أنه من خلال الوسائل العسكرية وغيرها من الممكن أن يكون لديك بالتأكيد تأثير كبير على قدرة جماعة إرهابية على توفير الموارد وتجنيد المقاتلين وتدريبهم والتخطيط لتنفيذ الهجمات لكن هذا لا يعني أن الأيديولوجية يمكن أن تذوي وتموت”.
واستشهد أكثر من 28 ألف فلسطيني وأصيب 68395 آخرين في العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
ويأتي هذا التقرير في الوقت الذي تستعد فيه إسرائيل لهجوم بري على مدينة رفح الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة، حيث لجأ أكثر من نصف سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.
وقال نتنياهو إنها مسألة وقت فقط قبل أن تشن إسرائيل غزواً برياً للمدينة.