سيناتور أمريكي ينتقد حكومة إسرائيل الجديدة بسبب أوكرانيا

سيناتور أمريكي ينتقد حكومة إسرائيل الجديدة بسبب أوكرانيا

انتقد السناتور الجمهوري الكبير، ليندسي جراهام، التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية الإسرائيلي الجديد، إيلي كوهين، والتي أشار فيها إلى أن إسرائيل ستتراجع عن إدانة روسيا علانية بسبب غزوها لأوكرانيا، بحسب موقع “ميدل إيست آي” البريطاني.

وفي تغريدة له على تويتر، كتب غراهام، وهو مؤيد قوي لإسرائيل ويُنظر إليه على أنه مقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: “إن فكرة أن تتحدث إسرائيل، بشكل أقل، عن الغزو الإجرامي الروسي لأوكرانيا تثير القلق بعض الشيء”.

جاء هذا المنشور ردا على إعلان كوهين الذي قال فيه أنه سيتحدث مع نظيره الروسي، سيرجي لافروف، يوم الثلاثاء، وأشار كوهين في حديثه مع الدبلوماسيين الإسرائيليين إلى أن حكومة نتنياهو الجديدة ستتجنب الخوض في حرب أوكرانيا، قائلاً: “الشيء المؤكد هو أننا سنتحدث عنها بشكل أقل، علناً”.

ويعد جراهام أحد أبرز صقور الحزب الجمهوري ومن أهم المدافعين عن إسرائيل، حيث تحالف مع نتنياهو في دعم الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني ودائما ما كان يدعم المساعدة العسكرية الأمريكية لإسرائيل.

وأشار الموقع البريطاني إلى أنه من غير الواضح إلى أي مدى ستتغير السياسة الإسرائيلية تجاه أوكرانيا في ظل حكم نتنياهو، وأوضح أن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، نفتالي بينيت، حاول أخذ زمام المبادرة في التوسط في إنهاء الحرب الأوكرانية في أيامها الأولى، حيث التقى ببوتين بعد وقت قصير من شن روسيا للغزو، كما أن خليفته، يائير لبيد، أدان علانية الضربات الروسية على أهداف مدنية أوكرانية.

وعلى الرغم من التعليقات العلنية للحكومة الإسرائيلية السابقة، إلا أنها رفضت طلبات أوكرانيا للحصول على دعم عسكري، وكما فعلت دول الشرق الأوسط الأخرى، لم تنضم إسرائيل إلى الغرب في فرض عقوبات على روسيا، ومع ذلك صرح كوهين أن المساعدات الإنسانية لأوكرانيا ستستمر.

سارع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الترحيب بعودة نتنياهو إلى السلطة، وقال بيان صادر عن الكرملين يوم الخميس إن بوتين بعث برسالة يَعد فيها بتعزيز التعاون الروسي الإسرائيلي.

دافعت إسرائيل علنًا عن موقفها من الحرب في أوكرانيا باعتباره ضروريًا للحفاظ على حرية العمل في سماء سوريا لقصف الأصول الإيرانية.

وكان نتنياهو قد صاغ اتفاقًا مع بوتين، خلال فترة ولايته السابقة كرئيس للوزراء، لتنسيق الأعمال العسكرية الإسرائيلية والروسية بشأن سوريا، حيث صمدت هذه الصفقة إلى حد كبير، وسمحت روسيا لإسرائيل باستهداف الأصول الإيرانية في البلاد كما تشاء، بالرغم من الاحتفاظ بنظام دفاع جوي في سوريا.

تعد الحكومة الإسرائيلية الجديدة الأكثر يمينية في تاريخها، مما يثير مخاوف واشنطن والدول العربية بشأن احتمال اشتعال التوترات.

وفي هذا الشأن، قال مسؤول في البيت الأبيض، يوم الإثنين الماضي، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيرسل مستشاره للأمن القومي، جيك سوليفان، إلى إسرائيل للقاء الحكومة الجديدة.

مقالات ذات صلة