لقد أدت الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة إلى تراجع مبيعات التمور الإسرائيلية في السوق الأوروبية خاصة مع اقتراب رمضان، حيث موسم رمضان ثلث صادرات التمور الإسرائيلية.
هناك مخاوف وتقديرات إسرائيلية من تراجع التصدير والمبيعات هذا العام بسبب المخاوف من المقاطعة التي أدت إلى العزوف عن التمر الإسرائيلي، فقد ذكرت صحيفة هآرتس أنه قد تم تأجيل حملة إعلانية قدرت بقيمة 550 ألف دولار للترويج لتمور “المجهول” الإسرائيلية في ظل الخوف من الخسائر نتيجة حركة المقاطعة.
معظم مزارع تمر “المجهول” تتم زراعتها في مستوطنات غير قانونية في الضفة الغربية المحتلة من قبل المستوطنين الإسرائيليين
في تصريحه للصحيفة الإسرائيلية، أشار تاجر إسرائيلي إلى أن “أي شخص يقترب من الرف ويرى أنه مكتوب عليه (صنع في إسرائيل) بات يفكر مرتين”.
اشتدت حركة المقاطعة ضد إسرائيل في السنوات الأخيرة خاصة من خلال حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS)، وذلك بهدف ممارسة الضغط الاقتصادي على الشركات الإسرائيلية لإنهاء الاحتلال.
تعد إسرائيل واحدة من أكبر منتجي التمور في العالم، ولا سيما تمر “المجهول” المشهور، إلا أن المجموعات الداعمة لمقاطعة إسرائيل تبذل جهودًا جبارة لتوعية المستهلكين لتجنب شراء التمور الإسرائيلية.
أوضح أحد منتجي التمور الإسرائيليين لصحيفة “هآرتس” أن “هناك منظمات تدخل محلات السوبر ماركت في أوروبا حيث توجد تمور تحمل علامتنا التجارية، وتلصق عليها ملصقات تقول إن المشترين يساهمون في الإبادة الجماعية”.
يعمل النشطاء على حث الناس وتوعيتهم نحو ضرورة التحقق من الملصقات الخاصة بمصدر التمر قبل الشراء، لما لذلك من أثر كبير على الاقتصاد الإسرائيلي، فحصة إسرائيل البالغة 50% من سوق المجهول تجعلها واحدة من أكبر الأسواق العالمية
وفقاً لحملة التضامن الفلسطينية في أوروبا، فإن معظم مزارع تمر “المجهول” تتم زراعتها في مستوطنات غير قانونية في الضفة الغربية المحتلة من قبل المستوطنين الإسرائيليين.
يعمل النشطاء على حث الناس وتوعيتهم نحو ضرورة التحقق من الملصقات الخاصة بمصدر التمر قبل الشراء، لما لذلك من أثر كبير على الاقتصاد الإسرائيلي، فحصة إسرائيل البالغة 50% من سوق المجهول تجعلها واحدة من أكبر الأسواق العالمية.
عام 2022، بلغت قيمة صادرات التمور من إسرائيل وحدها 338 مليون دولار، مقارنة بصادرات بقيمة 432 مليون دولار لجميع الفواكه الأخرى، بحسب بيانات وزارة الزراعة الإسرائيلية.
وفي محاولة لمواجهة حملات المقاطعة، عمل منتجون إسرائيليون مع بعض التجار الذين يشترون منهم على تغيير الملصقات الموجودة على منتجاتهم في محاولة للتعتيم على أصل التمر، حسبما ذكرت صحيفة هآرتس.