دعا ائتلاف من مجموعة منظمات فلسطينية يوم الاثنين إلى فرض “حظر عالمي شامل على إرسال الطاقة لإسرائيل” حتى توقف حربها على قطاع غزة.
وحثت الدعوة المنظمات والعمال والناشطين في مجال البيئة إلى وقف جميع صادرات الطاقة إلى إسرائيل حتى تضع حداً ” للإبادة الجماعية وسلوك الفصل العنصري والتطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني”.
ويعمل الائتلاف مع فريق من الباحثين لتحليل تدفقات الطاقة إلى إسرائيل وتحديد نقاط التأثير على سلسلة التوريد الخاصة بها.
وبالإضافة إلى وقف واردات الوقود، فإن التحالف يطالب أيضاً بوقف صادرات الغاز الإسرائيلية إلى أوروبا.
وقال متحدث باسم التحالف: ” نحن الآن في وضع يتطلب أكثر من مجرد حكم محكمة العدل الدولية لفرض نوع الإجراءات التي نحتاج إليها فعلياً”.
وتعتمد الحملة على دعوات سابقة أطلقها الاتحاد العام لنقابات العمال الفلسطينية لوقف تسليح إسرائيل.
وخلال العام الماضي، بلغ معدل واردات إسرائيل من النفط الخام نحو 300 ألف برميل يومياً حيث تعتبر أذربيجان أكبر موردي النفط لها.
وقالت شارلوت روز، الباحثة في مجموعة الحملة Disrupt Power، والعضو في التحالف: ” هناك مخاوف بشأن عدم جدوى فرض حظر على الطاقة بسبب الطريقة التي ستدعم بها الولايات المتحدة الإمدادات في مناطق أخرى”.
ويعمل التحالف مع شبكة عالمية موسعة من العمال ومجموعات الضغط لاستهداف صادرات الوقود إلى إسرائيل، بما فيها عمال المناجم في كولومبيا، أكبر مصدر للفحم إلى إسرائيل.
وفي الولايات المتحدة، تواصل التحالف مع مجموعة حملة “شيفرون خارج فلسطين”، التي نظمت مسيرة ضمت 500 متظاهر خارج مصفاة الشركة.
ووفقاً لحركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات، فإن عملاق الوقود الأحفوري هو ” الفاعل الدولي الرئيسي الذي يستخرج الغاز الأحفوري الذي تطالب به إسرائيل في شرق البحر الأبيض المتوسط”.
ويعمل التحالف أيضًا مع الصحفيين ومجموعات المناخ في أوروبا لرفع مستوى الوعي حول صادرات الغاز الإسرائيلي إلى الاتحاد الأوروبي، الذي أصبح مستورداً رئيسياً للغاز الإسرائيلي لسد النقص الذي خلفه الغزو الروسي لأوكرانيا.
وفي أعقاب توقف بناء خط أنابيب شرق البحر الأبيض المتوسط، الذي سيربط شبكة الغاز التابعة للاتحاد الأوروبي مع الاحتياطيات في شرق البحر الأبيض المتوسط، بما في ذلك بعض الاحتياطيات الموجودة قبالة سواحل إسرائيل، لجأ الاتحاد الأوروبي إلى جلب الغاز الإسرائيلي من المحطات المصرية.
وتواصلت الواردات خلال العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة، حيث ذكرت بلومبرج أن سفينتين للغاز الطبيعي المسال غادرتا مصر ورستا في بلجيكا وإيطاليا في تشرين الأول/ أكتوبر.
وأوضحت روز أن ” الاتحاد الأوروبي ظل يتلقى الغاز خلال الإبادة الجماعية من خلال سلسلة من البنى التحتية لخطوط الأنابيب التي تم إنشاؤها خلال العقد الماضي بين إسرائيل ومصر ومن ثم يجري نقله إلى المحطات الأوروبية”.
وفي حزيران/ يونيو 2022، وقع الاتحاد الأوروبي ومصر وإسرائيل مذكرة تفاهم للسماح بتصدير كميات كبيرة من الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا وتشجيع شركات الاتحاد الأوروبي على الاستثمار في حقول الغاز الإسرائيلية.
“كان الاتحاد الأوروبي يتلقى الغاز من خلال الإبادة الجماعية”-شارلوت روز، باحثة في مجال Disrupt Power
وفي عام 2023، منحت إسرائيل تراخيص التنقيب عن الغاز لشركات إيني الإيطالية وبريتيش بتروليوم ودانا بتروليوم للتنقيب عن الغاز الطبيعي قبالة ساحل البحر الأبيض المتوسط في البلاد.
وأوضحت روز أن ” حركة الاتحاد الأوروبي جاءت متأخرة سواء كانت على صعيد حراكات المناخ أو الحركات الاجتماعية الأخرى”.